تسارعت وتيرة تراجع الشيكل الإسرائيلي أمام العملات الرئيسية؛ وسط اضطراب أسواق المال الإسرائيلية نتيجة مخاوف من ضربة إيرانية ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية خلال زيارة لطهران.
وهبط الشيكل 2% الأسبوع الماضي مقابل الدولار، ما يظهر مدى حساسية الأسواق المالية بما في ذلك سوق الصرف الأجنبي تجاه التطورات الجيوسياسية وفق تقرير صحيفة جلوبس.
وبدأت تداولات الأسبوع الحالي في سوق الصرف الأجنبي بضعف مستمر للشيكل مقابل العملات الرئيسية، حيث بلغ سعر الدولار 3.8279 شيكل.
ونقلت الصحيفة، عن متخصص إدارة المخاطر شموئيل بيرج قوله: “إذا حدث هجوم من قبل إيران ووكلائها سيتسبب في أضرار كبيرة، فمن المرجح أن نشهد تصعيدًا إقليميًا، حيث قد يصل سعر صرف الشيكل مقابل الدولار إلى 3.9 شيكل أو أعلى”، مشيرا إلى أن المؤسسات المالية الإسرائيلية ستضطر إلى تغيير محافظها الاستثمارية التي من شأنها أن تعزز تخفيض قيمة الشيكل.
من جانبه، قال رئيس الاقتصاديين في شركة “بيت الاستثمار” المتخصصة في مجال الاستثمار والخدمات المالية الإسرائيلية رافي جوزلان: “انعكاس المخاطر في إسرائيل ظاهر في جميع الأسواق وبالطبع في سوق الصرف الأجنبي أيضًا، وقبل أسبوعين كانت المشاعر السوقية تسير في اتجاه معاكس، مع توقعات بتهدئة الأمور وربما حتى إبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين ولكننا الآن شهدنا تحولًا بنسبة 180 درجة”.
وتوقع قائلا: “إذا وصل انخفاض الشيكل إلى نقطة معينة، سيكون على بنك إسرائيل المركزي أن يتدخل”، موضحًا أن “المركزي لا يتدخل عند مستويات الشيكل الحالية، ولكن يعرف لاعبو السوق أنه سيتدخل عند مستويات مرتفعة – أكثر من 4 شواكل”.
ووفقًا للخطة التي قدمها بنك إسرائيل في بداية الحرب، تم تخصيص 30 مليار دولار للبيع، بهدف استقرار سوق الصرف الأجنبي وحتى الآن، باع البنك فقط 8.5 مليار دولار.
وشهدت بورصة تل أبيب مع إغلاق أمس انخفاضا كبيرا حيث سجل مؤشر تل أبيب 35 تراجع بنسبة 2.5% ومؤشر تل أبيب 90 بنسبة 1.8%.
وتم إعداد ميزانية إسرائيل المعدلة لعام 2024، حول عجز مالي متوقع بنسبة 6.6%.
ووفق البنك المركزي الإسرائيلي، تراجع احتياطي النقد الأجنبي في البلاد نهاية أبريل الماضي حوالي 5.63 مليار دولار حيث وصل إلى 208 مليارات، كما تراجعت الاحتياطيات بحوالي 41% نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.