نفذت شركة كوكاكولا الأمريكية حملة إعلانية ضخمة في بنجلاديش لكسب المستهلكين مرة أخرى، إلا أن الحملة أخفقت في تحقيق هدفها، وتسببت في رد فعل عكسي نتج عنه انخفاض أكبر في المبيعات.
يأتي ذلك بعد حملات المقاطعة واسعة النطاق التي طالتها في الشرق الأوسط وآسيا، عقب ربط تلك الشركة وغيرها بحرب إسرائيل في غزة.
وخلال الإعلان، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تم توجيه الأطفال المقاطعين إلى استهلاك منتجات كوكاكولا، بدعوى أن فلسطين نفسها لديها مصنع كوكاكولا، إلا أن هذه المعلومة التي ذُكرت بالإعلان ليست حقيقية، نظرًا لأن المصنع الفلسطيني المزعوم هو في الواقع شركة تعبئة مملوكة لإسرائيل تقع في مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية، وتعتبر هذه المستوطنة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وأثار الإدعاء ردود فعل عنيفة على الفور، بل وساهم في توليد المزيد من الغضب تجاه كوكاكولا، التي سحبت الإعلان من جميع المحطات وحذفته من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي أول تعليق لشركة كوكاكولا على إخفاق حملتها الإعلانية في بنجلاديش، قالت لصحيفة “واشنطن بوست” إن “الحملة كانت خطأ مؤسفا”.
يُذكر أن العلامات التجارية الأمريكية العملاقة مثل كوكاكولا وماكدونالدز وستاربكس وكنتاكي شهدت انخفاضا في المبيعات في المناطق التي شهدت حملات مقاطعة مرتبطة بغزة.
وفي فبراير الماضي، انخفضت أسهم ماكدونالدز بنحو 4% بعد أن أعلنت الشركة هبوط مبيعاتها في الشرق الأوسط، وهو ما ساهم في عدم تحقيق الإيرادات المتوقعة في الربع الرابع من العام الماضي، فيما أعلنت ستاربكس في يناير الماضي عن أرباح وإيرادات ربع سنوية أقل من التوقعات بسبب “الرياح المعاكسة” التي قال الرئيس التنفيذي للشركة لاكشمان ناراسيمهان إنها شملت المقاطعة المرتبطة بغزة.