تركز الاستراتيجية التنموية لشركة جهينة للصناعات الغذائية على 3 محاور أساسية، الأفراد والبيئة وتنمية الصناعة.
وتضع الشركة، التعليم والتنمية المجتمعية والصحة، ضمن أولويات المبادرات المرتبطة بالأفراد، في حين تدرس حالياً تنفيذ مبادرات جديدة بالتعاون مع عدد من الشركاء التنمويين الفترة المقبلة، في بعض المناطق الأكثر تهميشاً واحتياجاً للدعم.
قالت بسنت فؤاد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالشركة لـ”البورصة”، إن “جهينة” تدرك أن نجاح أي شركة أو مؤسسة يقوم على خلق وتعزيز القيم المشتركة، من خلال المزج بين الاستراتيجيات التجارية والمسئولية الاجتماعية.
وتركز استراتيجية جهينة المجتمعية والتنموية، على تنفيذ العديد من المبادرات وعقد الشراكات المحلية والدولية التي تخدم 3 عناصر أساسية تتمحور حول الأفراد والبيئة وتنمية الصناعة.
وأوضحت أن من أبرز مبادرات وشراكات جهينة في هذا المجال، الشراكة مع مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي منذ عام 2015، مشيرة إلى أن دعمها لمؤسسة بهية هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية الشركة التي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وخصوصا الهدف الثالث، وهو تمتع الجميع بأنماط عيش صحية في جميع الأعمار.
ولفتت فؤاد، إلى أن الشركة تركز على دعم المواهب الرياضية من خلال توقيع اتفاقية شراكة مع أكاديمية “ذا ميكر” تستهدف اكتشاف المواهب الرياضية من الشباب في رياضة كرة القدم، وذلك في إطار منصة” #كله_هيلعب_كورة ” لمنح فرص متكافئة للرياضيين من خلال رياضة كرة القدم كونها الرياضة المفضلة للمصريين.
“جهينة” تضاعف أرباحها إلى 1.48 مليار جنيه في النصف الأول
كما تدعم “جهينة” منظمة إيناكتس منذ عام 2008، وهي منظمة تقوم بتشجيع مختلف مبادرات ريادة الأعمال وتقديم مجموعة من البرامج لطلبة الجامعات الحكومية والخاصة من أجل إشراكهم في مشروعات التنمية المجتمعية وتعزيز روح التعاون مع أبرز القادة على الساحة الأكاديمية ومجتمع الأعمال المصري.
واشارت إلى تعاون جهينة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ لتقديم برنامج تدريب يهدف إلى دعم الموردين المصريين وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم ومساعدتهم على الاندماج في سلاسل الإمداد، بما يتماشى مع الهدفين رقم 9 و12 من أهداف التنمية المستدامة اللذان ينصان على تشجيع الصناعة والابتكار، وتعزيز مبادئ الإنتاج والاستهلاك المسؤولان.
وعلى صعيد جهود الشركة في تطوير البنية التحتية لصناعة الألبان في مصر، قالت فؤاد إن جهينة بذلت العديد من الجهود في الاستثمار في شبكة برنامج “كفاءة” الذي يتم من خلاله إرسال خبراء من فريق تطوير المزارع لزيارة مزارع الألبان المختلفة وإجراء دراسات دقيقة، وتقييمها بناءً على معايير الجودة المعتمدة لدى جهينه، ويقدم البرنامج نصائح وتوجيهات لتحسين وزيادة الإنتاجية، وتوفير استشارات متخصصة عند الحاجة، بناء على الاستنتاجات التي تم التوصل إليها.
كما أطلقت الشركة مشروع “خير بلدنا” لتطوير سلالات جديدة للألبان الخام عبر دعم المزارعين الصغار وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة منذ عام 2019، وتمكنت الشركة من زيادة إمدادات الألبان المستلمة من مركز تجميع الألبان، إذ ارتفعت النسبة من 0% إلى 20% في 2024.
وأشارت إلى التعاون مع هيئة الأمم المتحدة ببرنامج”هي الكوماندا” لدعم وتمكين النساء وخلق مصادر دخل دائمة لهن، عن طريق توزيع منتجات الشركة في صعيد مصر وتحديداً في محافظتي بني سويف والمنيا، من خلال عقد دورات تدريبية للنساء المشاركات لشرح كيفية تداول المنتجات وتوضيح عملية التسعير، وإدارة رأس المال وإعداد كشوفات الدخل والمصروفات، حيث حقق هذا المشروع نجاحاً كبيراً.
وأوضحت فؤاد، أن الشركة حريصة على زيادة عدد المستفيدين من مبادراتها في مختلف القطاعات من ضمنها التعليم والتنمية المجتمعية والصحة وغيرها، مشيرة إلا أنه لا يمكن حصر عدد المستفيدين من مبادرات جهينة المجتمعية لأنهم يتجاوزون مئات الآلاف من الفئات التى تتلقى الدعم من شركاء جهينه التنمويين وبعض المؤسسات منها “بهية” و”إيناكتس” وغيرها.
«جهينة» تعتزم استثمار نحو 309 ملايين جنيه العام الجارى
أضافت أن الشركة حريصة على التواجد بجهودها التنموية في جميع المحافظات ، مع التركيز بشكل خاص على المناطق الأكثر تهميشاً واحتياجاً. ففي منطقة الواحات البحرية على سبيل المثال حيث تقع مزرعة إنماء للثروة الحيوانية التابعة لجهينه على مساحة 550 فدانا، قامت الشركة بالتبرع وتوفير جهاز أشعة CR لمستشفى الواحات البحرية العام وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات طبية لأهالي المنطقة والقرى المحيطة بها.
كما تستحوذ محافظات الصعيد و خاصة المناطق الأكثر احتياجاً على نصيب كبير من جهود جهينه التنموية، نظراً لأن هذه المحافظات تمثل قاعدة زراعية كبيرة تجعلها هدفاً رئيسياً للشركات العاملة في مجال الأغذية، مما يجعلها بحاجة إلى الدعم والتنمية.
وتحرص الشركة على مواصلة جهودها في مبـادرات التنميـة بما يخدم ركائزها الثلاث المتمثلة في الأفراد، والبيئة، وتنمية الصناعة، لخدمــة الموظفيــن والمــرأة داخـل وخـارج الشـركة، وكذلـك المجتمعـات المحيطـة بوجـه عـام سـواء بشـكل مباشـر أو غيـر مباشـر.
وتدرس “جهينة” عدداً من المبادرات التنموية الجديدة مع شركاء من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، ورفضت ذكر تفاصيل عنها لحين إتمام التعاقد وتدشينها.
وفيما يتعلق بجهود الشركة في الحفاظ على البيئة، قالت فؤاد إن البيئــة فــي مقدمــة أولويــات جــدول أعمــال التنميــة المســتدامة الخــاص بهــا، لاسيما وأن مخاطـر التغيـرات المناخيـة أصبحـت إحـدى القضايــا المحوريــة التــي تهــم المجتمــع العالمــي. وتحرص الشركة على العمل بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والرؤية العالمية 2050 لتصبح جهودنا التنموية متوازية مع الرؤية العالمية وكذلك أي معاهدات دولية تكون البلاد جزءًا منها.
كما تستهدف الشركة جني ثمار مشاركتها في COP27 خلال الربع الرابع من العام الحالي، إذ انضمت جهينة للميثاق المصري الأول لمخلفات العبوات الكرتونية المستخدمة بهدف دعم الاقتصاد المحلي من خلال الاستفادة من العبوات المُعاد تدويرها، وذلك في إطار سعي جهينه لأن تصبح عبوات منتجاتها قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100% بحلول عام 2030.
قالت فؤاد إن الشركة تعمل على متابعة وتقييم الانبعاثات الكربونية في مصانعها، بل يتم ايضاً طــرح المشــروعات والأفــكار الابتكاريــة في هذا المجال على أصحاب المزارع التى يتعاملون معها.
“جهينة” شارك في مبادرة “إي تدوير” للتخلص من النفايات الإلكترونية
ولفتت إلى أنه تم تنفيذ محطــة الطاقــة الشمســية بقـدرة 1 ميجـاوات بمزرعـة الإنمـاء والتى تسهم فـي تقليـل الانبعاثـات الكربونيـة، و تقليـل اعتمــاد الشــركة علــى وقــود الديــزل بحوالــي 600 ألــف لتــر ســنوياً فضــلاً عــن ترشــيد التكاليــف التشــغيلية وتقليــل البصمــة الكربونيــة، كمــا تعاونــت مــع مبــادرة “إي تدويــر” للتخلــص مــن النفايــات الإلكترونيــة، فضــلاً عــن اســتمرار الشــراكة مــع “تترابــاك” بهــدف الوصــول إلــى الاعتمــاد الكلــي علــى عبــوات يمكــن إعــادة اســتخدامها وتدويرهـا في المسـتقبل.
وذكرت أن جهينة وقعت مع بنك HSBC اتفاقية قرض مرتبط بالاستدامة (SLL)، وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في هذا القطاع، إذ تعزز هذه الاتفاقية التزام الشركة بالاستدامة وتوفر أيضًا الدعم الأساسي لممارساتها ومساعيها في هذا الصدد.
تدشين محطة لمعالجة نفايات المياه لتقليل الاستهلاك 52%
كما أنشأت الشركة محطة لمعالجة نفايات المياه في مصانعها بقيمة 100 مليون جنيه ، وانضمت إلى مبادرة MED TEST II التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، بهدف تشجيع أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وستستفيد جهينه من خلال التعرف على أفضل الممارسات في كفاءة استخدام الموارد وأنظمة الإدارة البيئية المتكاملة، لزيادة إنتاجيتها وزيادة هامش ربحها وتقليل تأثيرها البيئي المستدل عليه في تحقيقها تقليل استخدام للمياه بنسبة 52%.
وأوضحت أنه يتم العمل وفقاً لتدقيق ونظام إدارة لكفاءة الطاقة لجميع المرافق من أجل تحقيق عملية إنتاج وتوزيع أكثر كفاءة، كما تحرص الشركة على استخدام عبوات تتراباك المستدامة، وتعمل “جهينة” على استمرار عملية التطوير تفعيلاً لرؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030.
وتركز الشركة في مبادراتها المجتمعية على التعاون الوثيق بين أضلاع المثلث الذهبي والتى تتمثل في الحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص لتعزيز الاستدامة وتحقيق تأثير إيجابي ومستدام. كما يتمحور تركيز الشركة حول توفير التمويل اللازم وتقديم التسهيلات وزيادة الوعي بين جميع موردي سلسلة القيمة.