شهدت حركة تصدير السجاد الإيراني انتعاشا بنسبة 12% سنويا.
ونقلت شبكة “البلقان” الإخبارية عن رئيس المركز الوطني لصناعة السجاد في إيران، محمد رضا زارع، قوله إن بلاده صدرت سجاداً فارسياً بقيمة 13 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة التقويمية الإيرانية الحالية (أي من 20 مارس حتى 21 يوليو).
وكانت صناعة السجاد اليدوي المعروفة في إيران قد شهدت تراجعًا منذ عدة سنوات، ويرجع ذلك أساسًا إلى العقوبات المفروضة على البلاد من المجتمع الدولي، والتغيير في قواعد العملة الأجنبية في الداخل والتقليد الأرخص من دول أخرى، من بينها الصين.
وكشف تقرير للغرفة التجارية لطهران أن حصة إيران في السوق العالمية للسجاد اليدوي انخفضت من 25% في عام 2011 إلى 7% في عام 2022، ومع ذلك فإن الفترة الأربعة أشهر الأخيرة كسرت هذا الاتجاه، مسجلة زيادة في الصادرات بعد سنوات من التراجع.
وكان أحد التحديات المستمرة التي تواجه الصناعة هو حظر تصدير السجاد المنسوج يدويًا عن طريق الخدمات البريدية، والذي دخل حيز التنفيذ منذ مارس 2022 ما أثر بشكل غير مباشر على المبيعات عبر الإنترنت في الخارج.
كما اشار الرئيس التنفيذي لاتحاد تعاونيات السجاد اليدوي، عبد الله بهرامي، إلى أن إيران صدرت سجادًا يدوي الصنع بقيمة 50 مليون دولار في العام الفارسي الماضي (مارس 2023-2024).
وشهد إنتاج إيران ارتفاعًا مطردًا، حيث أنتجت البلاد 3.3 مليون متر مربع من السجاد اليدوي خلال الفترة بين شهري مارس عامي 2021 و2022، و3.5 مليون متر مربع خلال افترة بين شهري مارس عامي 2022 و2023، و3.9 مليون متر مربع في مارس 2023-24 (بزيادة 11٪).
ونوه التقرير إلى أنه تم تصدير سجاد فارسي خلال عام 2017 بقيمة 100 مليون دولار تقريبًا إلى الولايات المتحدة بعد رفع العقوبات الدولية المرتبطة بالاتفاق النووي، حيث شعر الأشخاص المرتبطون بصناعة السجاد الإيراني أن الأمور ستتحسن في المستقبل القريب، لكن الآمال تحطمت عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو 2018 من الاتفاق النووي لعام 2015 وأعاد فرض العقوبات على إيران، ما دعا إلى أن اتخذت طهران في عام 2018 إجراءات قانونية أمام محكمة العدل الدولية ضد الحظر الأميركي على بيع السجاد، حسبما ذكرت تقارير إعلامية آنذاك.