أعلنت أفغانستان أنها أتمت صفقات تجارية واستثمارية بقيمة 2.5 مليار دولار مع أوزبكستان المجاورة.
وتم توقيع الاتفاقيات خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الأوزبكي عبد الله أريبوف إلى كابول، وهو أعلى مسؤول أجنبي يزور أفغانستان منذ ثلاث سنوات، حسبما أوردت شبكة البلقان الإخبارية.
وتسلط زيارة أريبوف، برفقة وفد رفيع المستوى، الضوء على العلاقات المتعمقة بين البلدين وسط الصراعات الاقتصادية المستمرة في أفغانستان.
وشهدت الزيارة التي استمرت يومين توقيع 35 مذكرة تفاهم في قطاعات مختلفة، حيث تسعى أفغانستان إلى جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وتغطي الاتفاقيات مجموعة من القطاعات، بما في ذلك الزراعة، الطاقة، البنية الأساسية، والتصنيع.
وأعلن مكتب نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الغني بارادار، في بيان نشر على موقع X، أن “مذكرات التفاهم تشمل 12 اتفاقية استثمارية بقيمة 1.4 مليار دولار و23 اتفاقية تجارية بقيمة 1.1 مليار دولار”.
وأضاف البيان “من المتوقع أن يعزز تنفيذ هذه الاتفاقيات العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويدفع التجارة بشكل كبير”.
يأتي ذلك بينما ذكر بيان للحكومة الأوزبكية أن “كل الفرص متاحة لزيادة حجم التبادل التجاري إلى مليار دولار هذا العام، وإلى 3 مليارات دولار في المستقبل القريب”، ولهذا من الضروري استغلال الموارد غير المستخدمة باستمرار على أساس المنفعة المتبادلة.
ووفقًا لطشقند، ستدخل اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر، والتي ترفع رسوم الاستيراد على 14 منتجًا، وتسهل التجارة.
يشار إلى أنه لدى أوزبكستان مصلحة استراتيجية في أفغانستان كشريك رئيسي في آسيا الوسطى. وتشترك الدولتان في حدود يبلغ طولها 144 كيلومترًا، وقد عمل الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية وشهدت تحسنًا مطردًا منذ سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس 2021.
ويُنظر إلى الاتفاقيات على أنها خطوة مهمة نحو دمج أفغانستان في الأطر الاقتصادية الإقليمية. وحتى الآن، أدى عدم الاعتراف الرسمي، إلى جانب العقوبات العالمية التي تستهدف كبار قادة طالبان، إلى تقييد وصول أفغانستان إلى مساعدات التنمية الدولية بشدة، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في البلاد.
وترى شبكة البلقان الإخبارية أن التعاون المتزايد بين أفغانستان وأوزبكستان قد يكون له آثار كبيرة على الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية. وكان رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف صريحًا بشأن الحاجة إلى التعاون الإقليمي مع أفغانستان، وحث المجتمع الدولي على الانخراط في حوار مع حكومة طالبان.
وفي خطاب ألقاه في برنامج الأمم المتحدة الخاص لاقتصادات آسيا الوسطى (SPECA) في أواخر عام 2023، سلط ميرضيايف الضوء على أهمية أفغانستان للاستقرار الإقليمي. وقال: “لا يمكننا أن نترك هذا البلد بمفرده مع مشاكله. لا يمكن تحقيق نتيجة إيجابية دون إشراك الحكومة الحالية في الحوار الدولي”، داعيًا إلى بذل جهود متضافرة لدعم أفغانستان من خلال الوسائل الاقتصادية والدبلوماسية.