قال رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية “جيترو”، نوريهيكو إيشيجورو، إن اليابان تكثف جهودها الترويجية لتعزيز صادرات المأكولات البحرية إلى المزيد من الوجهات، وذلك في إطار سعيها لسد فجوة المبيعات التي خلفها حظر الاستيراد الصيني الذي استمر لمدة عام.
وحظرت الصين، التي كانت في السابق أكبر سوق لصادرات المأكولات البحرية اليابانية، شراء المأكولات البحرية يابانية الأصل على خلفية إطلاق شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، المياه المعالجة من محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية، إلى المحيط الهادئ في أغسطس الماضي، حسبما أوردت قناة (شانيل نيوز آسيا CNA) الإخبارية.
وانخفضت صادرات اليابان من المنتجات الزراعية والغابات وصيد الأسماك في النصف الأول من عام 2024 لأول مرة منذ عام 2020، حيث انخفضت الصادرات إلى الصين بنسبة 43.8%، وكان المحار هو الأكثر تضررًا، حيث انخفض بنسبة 37% على أساس سنوي.
وقال نوريهيكو إيشيجورو: “لم نعوض بعد بشكل كامل الخسارة التي تكبدناها من الصين من حيث الحجم، لكن الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، تايلاند، وفيتنام تتزايد، مما يعزز الزخم بشكل كبير في الأسواق البديلة”.
وأضاف أن الهيئة التجارية المدعومة من الحكومة تعمل على تعزيز تنويع وجهات التصدير للمحار والمنتجات الأخرى المتأثرة بالقيود الصينية، وذلك من خلال إنشاء قنوات تجارية جديدة في آسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا.
وقال إيشيجورو، الجمعة الماضية، قبل الذكرى الأولى لإطلاق المياه من فوكوشيما في 24 أغسطس: “لقد مكنتنا جهودنا الترويجية المكثفة من إعادة توجيه 20-30% من صادرات المحار المفقودة بسبب حظر الاستيراد الصيني”.
وأضاف: “هناك إمكانيات نمو كبيرة لصادرات المأكولات البحرية اليابانية.. لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتعويض الفجوة الناجمة عن حظر الصين”.
يذكر أن اليابان صدرت منتجات مائية بقيمة 87.1 مليار ين (592 مليون دولار) إلى الصين في عام 2022، مما يجعلها أكبر سوق للصادرات اليابانية، وفقًا لبيانات حكومية.
وانخفض الرقم، الذي يشمل اللؤلؤ والمرجان، إلى 61 مليار ين في عام 2023 و3.5 مليار ين في النصف الأول من عام 2024.