تسعى دور نشر الكتب الخارجية لتقاسم تكاليف الكتب التى ألغيت موادها أو دمجت فى النظام الجديد للثانوية العامة لتقليل الخسائر التى تعرضت جراء ذلك.
يأتى ذلك بعد إعلان وزير التربية والتعليم مؤخرًا نظاما جديدا للثانوية العامة يقلص عدد المواد بدمجها أو تغيير سنوات دراستها أو تقليص المناهج نفسها، وهو النظام الذى أعلن قبل نحو شهر فقط من بداية السنة الدراسية الجديدة، وبعد أن انتهت دور النشر من طبع كتبها.
مصادر: الامتحان والمعاصر أكبر المتأثرين لتركيزهما على مناهج الثانوية
وقالت مصادر لـ”البورصة”، إن دور النشر المتضررة ستعمل على إقناع المطابع بتحمل جزء من تكلفة طبع المواد الملغاة، خاصة دور النشر التى تهتم بالمرحلة الثانوية مثل “الامتحان” و”المعاصر”.
وكانت الداران قد بدأتا حملتهما الدعائية لكتب السنة الجديدة لكنهما أوقفا تلك الحملات بعد التعديلات الأخيرة.
وأضافت أنهما تعملان على تقييم الموقف فى الوقت الحالى بعد ارتباك الوضع فى سوق الطباعة خاصة في ظل ارتفاع التكاليف وارتفاع أسعار الورق وغيرها من المواد الداخلة فى العملية الإنتاجية للكتب الخارجية.
ويعمل فى مصر نحو 8 آلاف مطبعة تتخصص فى جميع مشتملات الطباعة، أما بالنسبة لأعداد المطابع المتخصصة لطباعة الكتب فيصل عددها إلى نحو 150 مطبعة ودار نشر، وفقًا لبيات غرفة الطباعة باتحاد الصناعات المصرية.
إبراهيم: باقات الأضواء ليس لديها كتب علمية بالمرحلة الثانوية
وقالت داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة نهضة مصر للنشر، إن باقات كتب الأضواء لن تتأثر بقرار دمج كتب الثانوية لأن الأضواء ليس لديها كتب علمية فى المرحلة الثانوية، ومواد اللغة العربية والإنجليزية التى تقدمها الأضواء لطلاب الثانوية لم تتأثر بالقرارات الجديدة.
وأضافت إبراهيم لـ”البورصة”، أن الشركة ملتزمة بقرارات الوزارة، وتلتزم دائمًا فى مناهجها بما تمليه القرارات الحكومية.
وقرر محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم دمج مادتي الفيزياء والكيمياء معًا في مادة واحدة تحت مسمى“العلوم التطبيقية”، ودمج مادتي الرياضيات البحتية، والرياضيات التطبيقية، بالشعبة العلمية رياضيات، وجعلها مادة واحدة تحت مسمى“الرياضيات”، فيما ألغى مادة الجيولوجيا من الشعبة العلمية علوم، والفلسفة وعلم النفس من الشعبة الأدبية، وإضافة مادة الإحصاء ضمن مواد الشعبة الأدبية بالثانوية العامة.
مصدر من “سلاح التلميذ”: نركز على المرحلة الابتدائية وما قبلها ونتبنى التحول الرقمى
وقال مصدر رفيع المستوى بشركة سلاح التلميذ، إحدى شركات منصة مصر للتعليم وصندوق مصر السيادى، إن سلاح التلميذ لن تتأثر بقرارات دمج وإلغاء المواد، خاصة أن مناهجها المقدمة تركز بصورة أساسية على مرحلة التعليم الابتدائى وما قبلها، وتتبنى الشركة نهجًا في الوقت الحالى نحو التحول الرقمى فى تقديم المحتوى التعليمى لتقليل التكاليف قدر المستطاع.