تستهدف شركة بيراميدز للتصنيع الزراعى، تدشين محطة جديدة لتعبئة وتصدير الموالح خلال العام المالى المقبل 2025 ـ 2026 باستثمارات 80 مليون جنيه.
قال أحمد رفعت، مدير التصدير بالشركة، إنَّ «بيراميدز» لديها محطة حالياً للموالح بطاقة 90 طناً يومياً، فى حين أن المحطة الجديدة تستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية لتتراوح بين 130 و140 طناً يومياً.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة تصدر العديد من الحاصلات الزراعية التى تشمل الموالح والرمان والعنب والبطاطا الحلوة والفراولة، مشيراً إلى تصدير 22 ألف طن من الموالح الموسم الحالى، بينما تم تصدير 170 طناً من العنب، و250 طناً من البطاطا الحلوة، ومن المستهدف تصدير 150 طناً من الرمان.
أوضح «رفعت»، أن «بيراميدز للتصنيع الزراعى» تستهدف نمواً فى صادراتها العام الحالى بنسبة 23%، إذ تصدر منتجاتها لنحو 48 دولة تشمل الدول العربية، ودول الأتحاد الأوروبى، والصين ودول الفارايست، بينما من المستهدف التوسع خلال العام المقبل فى دول شمال أوروبا والبرازيل بصفة خاصة.
وتوجه الشركة كامل إنتاجها من المحاصيل للتصدير باستثناء نسبة لا تتخطى 5% للسوق المحلى.
توقع «رفعت»، زيادة صادرات الموالح الموسم المقبل 2025؛ نظراً إلى انعكاس التغيرات المناخية على الزراعات فى الدول المنافسة المنتجة بجنوب أفريقيا التى تعد من أكبر المنافسين، ما سيحفز الطلب على العديد من الأصناف ومنها البرتقال أبوصرة والماندرين.
وتعد جنوب أفريقيا من كبار منتجى البرتقال، إذ بلغت صادراتها 1.29 مليون طن عام 2021، بزيادة 3.2% على 2020.
أضاف أن الفرص التصديرية للموالح المصرية بدول شرق آسيا هائلة، خصوصاً أن مصر من أكبر الدول المصدرة بإجمالى كميات تخطى 2 مليون طن مستهدف زيادتها خلال الموسم المقبل.
لجنة الموالح تناقش فتح أسواق تصديرية جديدة مع الحجر الزراعى
واحتلت الموالح المرتبة الأولى فى صادرات الحاصلات الزراعية بكمية 2.77 مليون طن فى الفترة من بداية يناير وحتى الثانى عشر من شهر أغسطس الحالى، وفقاً لتقرير وزارة الزراعة.
وتعانى الشركات المصدرة فى الوقت الحالى من قيام بعض الشركات الدخيلة على القطاع بالتصدير لمجرد توفير السيولة الدولارية، مشيراً إلى أن تلك الشركات لا تهتم بجودة المنتج المصدر بقدر اهتمامها بالحصول على الدولار حتى ولو لم تحقق الربح الكافى.
وتابع: «هذه الظاهرة منتشرة بدرجة كبيرة فى معظم الحاصلات الزراعية ولجميع الدول باستثناء الفراولة التى تتطلب إصدار شهادة من شركة إمكوكال الأمريكية مما حجم من تصديرها من خلال الشركات المخالفة».
وأشار إلى تأثير تلك الظاهرة على مستهدفات الشركة التصديرية بنسبة 30%، مطالباً بإحكام الرقابة على تلك الشركات التى تجهل اشتراطات الدول المستوردة وتضر بسمعة المنتج المصرى.
وتأسست شركة بيراميدز للتصنيع الزراعى، وهى إحدى شركات «مصر بيراميدز جروب» بنهاية عام 2003. وهى واحدة من مجموعة «مصر بيراميدز» التى تعمل فى السوق المصرى منذ عام 1986. وتعتبر إحدى الشركات الرائدة المتخصصة فى تصدير منتجات الحمضيات (البرتقال والليمون) وغيرهما من الفواكه والخضار ومنها البصل والعنب والرمان.
والشركة ليست فقط مصدرة وإنما منتجة ولديها إشراف كامل على المزارع الأخرى التى تشترى ثمارها لاستكمال برنامج التصدير الخاص بها.
الصناعات الغذائية تطالب بحوافز تصديرية لدعم المنافسة خارجياً
أشار «رفعت» إلى تأثير هجمات الحوثيين بالسلب على الملاحة فى البحر الأحمر، وانعكاس ذلك على أسعار نولون الشحن سواء البحرى أو البرى، لافتاً إلى أن الزيادات تصل إلى 100%.
وأوضح أن ثمة مخاوف من جانب الشركات التى يتم التعاقد معها للتصدير، من تأثير طول فترة الشحن على جودة المنتجات بجانب الخسارة التى قد تحدث حال المجازفة وعدم تغيير مسار الشحنات لطريق بديل.
وتابع أن تكدس الشحنات بالموانئ الآسيوية وطول فترة الإفراج الجمركى عن الشحنات من 48 ساعة لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام فى بعض الأوقات، ما يؤثر على جودة المحاصيل الطازجة.
أكد «رفعت» أهمية المشاركة فى المعارض الخارجية للترويج المباشر لمنتجات الشركة، وحرص الشركة على المشاركة فى بعض منها مثل معرض برلين فى ألمانيا أكتوبر المقبل.
وأضاف أنَّ قطاع الصناعات الغذائية من القطاعات الجاذبة للاستثمار، ومعظم الشركات الناشئة فى القطاع تركز على الصادرات خصوصاً المحاصيل الطازجة والمجمدة.