أطلقت الحكومة الكينية تقرير استدامة الطاقة لعام 2023، والذي كشف عن تحقيق تقدم كبير في مجال الطاقة المتجددة، في خطوة تهدف إلى الحد من التأثيرات البيئية الناجمة عن انبعاثات الكربون.
واستعرض التقرير إنجازات شركة بحيرة”توركانا” لطاقة الرياح وأهدافها المستقبلية، والذي أظهر تحقيق إنجاز في مجال الطاقة المتجددة، إذ وصلت نسبة اعتمادها على هذه المصادر إلى 91% من إجمالي الإنتاج.
وأكد موجو كيباتي رئيس مجلس إدارة شركة بحيرة “توركانا” لطاقة الرياح، خلال احتفالية لاطلاق التقرير عقدت فى مقاطعة “مارسابيت”، شمالي كينيا، التزام المشروع بتطوير المجتمع المحلي.. مشيرا إلى أن مشروع بحيرة توركانا لطاقة الرياح “يعد دليلًا على ما يمكن تحقيقه من خلال الشراكات الاستراتيجية”.. وقال “لقد كان تعاوننا مع الحكومة الوطنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين حاسما في تعزيز أهداف كينيا في مجال الطاقة المتجددة، ونلتزم بمواصلة عملنا لتحسين حياة الناس في المقاطعة وما وراءها، ونساهم في مستقبل مستدام ومزدهر لكينيا.”
وتتوزع مصادر الطاقة المتجددة في كينيا بين 47% من الطاقة الحرارية الأرضية، و30 بالمئة من الطاقة الكهرومائية، و12% من طاقة الرياح، و2% من الطاقة الشمسية.. ويأتي هذا التحول “جراء الاستثمارات الحكومية في مشاريع الطاقة النظيفة، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في كينيا”، بحسب التقرير.
وفي مايو الماضي، أطلقت الحكومة الكينية، بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، برنامج “نظام الكهرباء الأخضر المرن”، والذي يهدف إلى دعم تحول كينيا الكامل إلى الطاقة النظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2030، حيث يسعى البرنامج إلى تحسين استقرار وكفاءة الشبكة الكهربائية، وزيادة إنتاج الكهرباء من المصادر الخضراء.
وبحسب شركة توليد الكهرباء في كينيا (كينجين)، تمتلك البلاد إمكانات كبيرة لزيادة طاقتها الإنتاجية من الطاقة الحرارية الأرضية إلى 10,000 ميجاواط، ما يفوق ذروة الطلب الحالي على الطاقة في كينيا، والذي يبلغ حوالي 2.000 ميجاواط.
وأشار التقرير الى ان مشروع بحيرة توركانا لطاقة الرياح أنتج 1.481 جيجاوات/ساعة من الطاقة النظيفة العام الماضي التي تم ضخها في الشبكة الوطنية، وان هذا الإنتاج يشكل 11.04% من إجمالي إنتاج الكهرباء في كينيا.
وذكر تقرير استدامة الطاقة لعام 2023 أن كينيا تعد ” نموذجاً يحتذى” في مجال التحول نحو الطاقة المتجددة، إذ تواصل تعزيز أمنها الطاقوي وتقليل اعتمادها على المصادر غير المتجددة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتقليل البصمة الكربونية.