تراجع أداء القطاع غير المنتج للنفط في الكويت خلال أغسطس في الكويت للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف وسط ضغوط تنافسية قوية، وفق مؤشر مديري المشتريات الصادر اليوم الثلاثاء عن ” إس آند بي جلوبال”.
انخفض المؤشر إلى ما دون مستوى الـ 50 نقطة الذي يفصل بين الانكماش والنمو، من 51.5 نقطة في يوليو إلى 49.7 نقطة في أغسطس.
دفعت الضغوط التنافسية الشركات إلى زيادة أسعار إنتاجها بوتيرة أقل حدة، مع تراجع التضخم الإجمالي في تكاليف مستلزمات الإنتاج أيضاً منذ يوليو.
انخفض التوظيف للمرة الأولى في أربعة أشهر، بعد أن ظل ثابتاً في يوليو، الأمر الذي أدى إلى استمرار زيادة الأعمال المتراكمة، على الرغم من أن وتيرة التراكم تباطأت وكانت هامشية فقط. كما دفع تباطؤ نمو الطلبات الجديدة بعض الشركات إلى تقليص أعداد القوى العاملة، وفق تقرير المؤشر.
أدى تقديم خصومات من قبل بعض الشركات لتأمين أعمال جديدة إلى ارتفاع طفيف في أسعار الإنتاج خلال أغسطس، وبأضعف وتيرة في عام 2024 حتى الآن. مع ذلك، استمرت الأسعار في الارتفاع، في ظل زيادات في تكاليف مستلزمات الإنتاج.
ارتفعت أسعار المشتريات بشكل حاد، وسط تقارير تفيد بارتفاع تكاليف مجموع العناصر منها الدعاية، وتكييف الهواء، ومعدات الكمبيوتر والطباعة، والصيانة والنقل.
بين عامي 2000 وحتى 2022، بلغ متوسط النمو الحقيقي (بعد احتساب التضخم) للأنشطة غير النفطية في الكويت 4.3% سنوياً، مقابل 5.3% في دول مجلس التعاون الخليجي، وفق صندوق النقد الدولي. بالنسبة لعامي 2024 و2025، يتوقع الصندوق نمو القطاع غير النفطي الكويتي 2% و2.5% على التوالي، مقابل 3.6% و 4.5% لدول مجلس التعاون.
قال أندرو هاركر، مدير الاقتصاد في ” إس آند بي جلوبال ماركت انتلجينس” :”أثرت المنافسة الشديدة في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الكويت على النمو في شهر أغسطس، حيث ارتفعت الطلبات الجديدة ونشاط الأعمال بشكل طفيف فقط خلال الشهر. ورغم أن هذه البيانات قد تكون مجرد نقطة عابرة وليست بداية لتباطؤ أطول أمداً، فإنها تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الشركات”.
أضاف :” انخفض معدل التضخم الإجمالي للتكاليف في شهر أغسطس، مما أتاح بعض المجال للشركات لتقديم تخفيضات لكن أسعار مستلزمات الإنتاج ظلت مرتفعة بشكل حاد، وبالتالي ستسعى الشركات إلى توفير المزيد من المال في الأشهر المقبلة إذا كانت تريد الفوز في سباق الفوز بأعمال جديدة”.