استمرت شركات الصناعات الغذائية المحلية فى التوسع لتلبية الطلب على بدائل منتجات المقاطعة والتصدير.
وقال أحمد وجيه رئيس مجلس إدارة شركة “جي بي أس” لتوريد وتركيب معدات المصانع، إن هناك زيادة ملحوظة فى توجه مصانع الأغذية وخاصة المشروبات، فى مصر وبعض الدول العربية على تركيب خطوط إنتاج جديدة لتلبية طلبات المستهلكين مع استمرار مقاطعة المنتجات الأجنبية فى المنطقة العربية.
أضاف لـ «البورصة»، أن الشركة تعمل حاليًا على تركيب أكثر من 10 خطوط إنتاج لشركات مصرية تعمل في قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات والعصائر باستثمارات تجاوزت 30 مليون يورو.
وقال محمود عبد الناصر الرئيس التنفيذى لشركة البركة للصناعات الغذائية، إن الشركة تستهدف إضافة 4 خطوط إنتاج جديدة متخصصة فى الصلصة والكاتشب والمربى باستثمارات تسجل نحو 16 مليون جنيه.
أضاف لـ «البورصة»، أن توسع الشركة فى تركيب خطوط إنتاج جاء عقب الطلبات المتزايدة من السوق المحلى وبعض الدول نتيجة حملات مقاطعة الشركات الأجنبية، وهو ما منح الشركات المصرية فرصة جيدة للاستثمار الصناعى والتصدير للأسواق العربية.
وأوضح، أن الشركة تستهدف تصدير من 30 إلى 35% من طاقتها الإنتاجية مع نهاية العام الجارى.
وقال حاتم إبراهيم مدير مصنع ايدافكو لمنتجات الألبان والأغذية، إن الشركة تستهدف الوصول بحجم طاقتها الإنتاجية إلى 40 مليون لتر مع نهاية العام الجاري يصدر منها 30%.
أضاف لـ «البورصة»، أن الطاقة القصوى للمصنع تصل إلى 60 مليون لتر، وفى ظل زيادة حجم الطلبات الملحوظة من المستهدف تركيب خطوط إنتاج جديدة للعصائر خلال 2025.
وقال نور صلاح، رئيس شركة ديدي مصر للصناعات الغذائية، إن شركته استفادت من المقاطعة بشكل كبير، حيث اتجهت مبيعاتها إلى الصعود، فضلًا عن الاتجاه إلى التوسع من حجم النشاط لاستيعاب حجم الطلب.
وأضاف لـ «البورصة»، أن الشركة اتجهت لشراء خطوط إنتاج جديدة من أوروبا بقيمة 950 ألف يورو، لرفع الطاقة الإنتاجية للضعف لتصبح 20 طن يوميًا من المنتجات بدلًا من 10 أطنان فقط.
وأوضح أن استمرار حملات المقاطعة مع حل أزمة الدولار خلال الفترة الماضية والإفراج عن البضائع في الموانئ، دفعت عجلات الإنتاج للشركات للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية والتوسع لزيادة معدلات الإنتاج.
وأشار إلى أن شركته تقوم بتصدير المنتجات إلى أسواق أفريقيا وآسيا والإمارات والسعودية والعراق والسودان، وتصدر نحو 30% من الإنتاج وتستهدف رفع الصادرات إلى 50% من الإنتاج بنهاية العام الجاري بعد جلب خطوط إنتاج ومعدات جديدة.
وقال أسامة السيد، المدير التنفيذي لشركة الشلاح للصناعات الغذائية، إن الشركة شهدت انتعاشًا كبيرة فى حجم المبيعات والصادرات حيث اتجهت إلى زيادة الإنتاج بنحو 80% خلال العام الجاري لاستيعاب حجم الطلب المرتفع.
وأضاف لـ «البورصة»، أن حملات المقاطعة مع الاتجاه إلى الاعتماد على المكون المحلي في عملية التصنيع، والدعم المقدم من الحكومة للشركات خاصة فيما يتعلق بالتصدير،دفعت الشركات إلى توسيع قاعدتها التصديرية واستهداف أسواق جديدة.
وأوضح أن الشركة تصدر لجميع الدول بقارة أوروبا بجانب كندا ودول الخليج، وبصدد اقتحام السوق الأمريكي خلال الفترة الحالية بعد استيفاء الاشتراطات الخاصة به.
وأشار إلى أن حجم إنتاج الشركة يوميًا يبلغ 1500 كرتونة من مختلف منتجات الشركة الذي يبلغ 170 صنفًا، موضحًا أن الشركة تصدر شهريًا نحو 12 حاوية بحجم مبيعات مستهدف يصل إلى 52 مليون دولار بحلول 2025.
وسجلت صادرات الصناعات الغذائية خلال النصف الأول من العام الجارى نحو 3.2 مليار دولار، مقابل 2.5 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2023، بحسب بيان صادر عن المجلس التصديرى للقطاع.