عادت العلاقة بين عائد سندات الخزانة لأجل 10 أعوام وعامين إلى طبيعتها لفترة وجيزة، اليوم الأربعاء، حيث استرد منحنى العائد شكله الطبيعي بدلًا من “المقلوب” الذي يشير عادة إلى ركود الاقتصاد الأمريكي.
وفي أعقاب البيانات الاقتصادية التي أظهرت انخفاضًا حادًا في فرص العمل وتصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا “رافائيل بوستيك”، ارتفع العائد على السندات لأجل 10 أعوام فوق عائد السندات لأجل العامين لأول مرة منذ يونيو 2022.
وتاريخيًا، أشار منحنى العائد المقلوب – حيث يكون العائد على السندات ذات الأجل الأقصر أعلى من نظيرتها الأطول – إلى معظم حالات الركود منذ الحرب العالمية الثانية.
والسبب وراء ارتفاع العائدات على السندات ذات الأجل الأقصر فوق نظيراتها طويلة الأجل هو في الأساس نتيجة لتقييم المتداولين للنمو الأبطأ في المستقبل.
ومع ذلك، فإن عودة المنحنى إلى طبيعته لا يشير بالضرورة إلى أوقات جيدة في المستقبل، وعادة ما يرتد المنحنى إلى وضعه الطبيعي قبل أن يضرب الركود اقتصاد الولايات المتحدة، ما يعني أن البلاد قد تكون أمام مرحلة صعبة مقبلة.
وتراجع العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 9 نقاط أساس إلى 3.799%، فيما هبط العائد على السندات لأجل 10 أعوام بمقدار 5 نقاط أساس إلى 3.793%، في تمام الساعة 06:07 مساءً بتوقيت القاهرة، بعدما لامس 3.842% في وقت سابق.