قال باحثو صندوق النقد الدولي، إن تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الكبرى الأخرى، أدى لتراجع الاستثمارات في سندات العديد من الأسواق الناشئة والبلدان النامية ذات التصنيف الأقل حيث وصلت أسعار الاقتراض إلى مستويات باهظة.
وأوضحوا في تقرير نشر على الموقع الرسمي للصندوق، أن تحرك البنوك المركزية في العديد من الاقتصادات المتقدمة الكبرى نحو تخفيف السياسة النقدية هذا العام، دعم تعافي إصدارات السندات الحكومية إلى 40 مليار دولار في الربع الأول مع عودة دول مثل بنين وكوت ديفوار إلى السوق.
وقالوا إن بدء الفيدرالي دورة التيسير النقدي، من المتوقع أن يدعم تدفقات أوسع لرأس المال إلى الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، في ظل ارتباط سلبي بأسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة، والتي تُقَدَّر بعائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
يأتي ذلك بعد التباطؤ الحاد في إصدار سندات الديون الدولية من قبل الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، والتي تراجعت إلى 40 مليار دولار سنويًا خلال عامي 2022 و2023، بانخفاض 70% مقارنة بالعامين السابقين، حين انخفضت عائدات السندات الأمريكية أثناء الجائحة.