دفعت تراجعات البورصات العالمية التى شهدتها الأسواق بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي مؤشرات البورصة المصرية إلى تراجع عنيف خلال تعاملات مستهل الأسبوع الجارى، بعدما تكبد المؤشر الرئيسي خسائر دفعته للهبوط بأكثر من 2.4%.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعى بنحو 1.01% ليسجل 40345 نقطة بختام تعاملات الجمعة، بينما تراجع مؤشر S&P 500 بحوالى 1.73% ليصل إلى 5408 نقطة.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 فى جلسة الأحد بنسبة 2.44% ليسجل 30273.7 نقطة، وأغلق المؤشر الإسلامى “EGX33” منخفضا بنحو 2.33% ليصل إلى مستوى 2937 نقطة، بينما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة «EGX70» متساوى الأوزان بنسبة 1.01% إلى 7180.9 نقطة، كما انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً «EGX100» متساوى الأوزان بنسبة 1.34% إلى 10212.7 نقطة.
جمال الدين: التراجع لا يزال فى نطاق التصحيح ومن الممكن الارتداد
وتوقع أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال سيكيوريتيز، أن يستقر المؤشر الرئيسى بين مستويات 30 ألفا و30.2 ألف نقطة ومن ثم التحرك فى نطاق عرضى بين 30 ألف نقطة و31 ألف نقطة، بعد أن شهد المؤشر أكبر نسبة تراجع منذ بداية أغسطس الماضى.
وأضاف أن EGX30 حاول اختراق مستوى 31.2 ألف نقطة الأسبوع الماضى، لكن ظهور الضغوط البيعية أدى لتراجع المؤشر وكسره لمستوى الدعم الهام عند 30.6 ألف نقطة بتأثير المؤشرات العالمية المتراجعة وخاصةً الامريكية.
وأشار إلى أن التراجع ما زال فى نطاق التصحيح ويمكنه الارتداد لاستكمال رحلة الصعود مرة أخرى.
وتم التداول خلال تعاملات الاحد على 895 مليون سهم، بقيمة بلغت 3.43 مليار جنيه من خلال 112 ألف عملية، من خلال التعامل على 209 شركات خلال الجلسة، ارتفع منها 38 سهمًا، وتراجعت أسعار 132سهما، فى حين استقرت أسعار 39 سهمًا دون تغيير، كما سجل رأس المال السوقى نحو 2.074 تريليون جنيه.
حسام: نصيحة بالاحتفاظ بالسيولة لحين تخطى مستوى 31 ألف نقطة
ورجح محمود حسام، خبير أسواق المال، أن يختبر EGX30 مستوى المقاومة عند 30.2 ألف نقطة خلال تداولات الإثنين، وبالاستقرار أعلاه ينتقل المؤشر لاختبار منطقة 30.8 ألف – 31 ألف نقطة مرة أخرى.
وأشار إلى أن السبب الرئيسى فى التراجع نتيجة الحركة التصحيحية التى تشهدها المؤشرات العالمية، مشيرًا إلى أن أبرز القطاعات التى بها فرص للاستثمار تتمثل فى البنوك والأغذية والأدوية.
ونصح المستثمرين بالابتعاد عن التعاملات الهامشية، والاحتفاظ بنسب سيولة بالمحافظ لحين الاستقرار أعلى مستوى 31 ألف نقطة.
وتراجعت الأسهم القيادية ليسجل «التجارى الدولى» و«حديد عز» و«ابن سينا فارم» و«راميدا» منخفضا بنسب 2.62% و5.98% و2.44% و2.71% على الترتيب، لتغلق عند مستويات 85.11 جنيها، و102.01 جنيه و3.6 جنيه و2.51 جنيه على التوالى.
وجاءت أكثر الأسهم انخفاضا خلال الجلسة «تنمية للاستثمار» بنسبة 7.71%، و«جراند انفستمنت» و«حديد عز» بنسب 7.09% و5.98%، بينما كانت أكثر الأسهم ارتفاعا خلال الجلسة «الاسكندرية الوطنية للاستثمارات» بنسبة 19.99%، و«ثمار» و«المطورون» بنسب 19.8% و10.49%.
وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، اتجهت تعاملات الأجانب نحو الشراء بصافى 119.6 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع بصافى 63 مليون جنيه و56.6 مليون جنيه على الترتيب.