تستأنف المفاوضات بين بوينج والعمال المضربين في مصانع لها في الولايات المتحدة مطلع الأسبوع القادم، وفق ما أعلنت الحكومة، بعد أسابيع على تصويت العدد الأكبر من العمال لصالح رفض مقترح سابق من مجموعة الطيران العملاقة.
وبدأ الآلاف من عمال مصانع بوينج في الولايات المتحدة إضرابا الجمعة اثر خلاف على الأجور، في أول إضراب لهم منذ 16 عاما.
ودعا قادة النقابات إلى بدء الإضراب بعد وقت قصير من تصويت العمال الذين يتلقون أجورهم بالساعة في منطقة سياتل في إقليم الشمال الغربي الهادئ لصالح رفض عقد مبدئي (94,6 في المئة) والإضراب (96 في المئة).
أدى الإضراب إلى إغلاق معملين رئيسيين لتجميع الطائرات مخصصين لتلك من طراز ماكس 737 و777 في منطقة بيوجت ساوند وشارك فيه حوالى 33 ألف عامل، ما يفاقم الصعوبات بالنسبة للشركة التي تعاني في الأساس من ضغوطات مالية.
وأملت بوينج التي تم تعيين كيلي أورتبرغ رئيسا تنفيذيا جديدا لها، بأن تكون زيادة الأجور بنسبة 25 في المئة على مدى أربع سنوات والالتزام بالاستثمار في منطقة بيوجت ساوند كافيين لإرضاء العمال.
لكن العمال وصفوا العرض بأنه صفعة في وجوههم بعدما بقيت الأجور مجمّدة تقريبا على مدى أكثر من عقد.
وأفادت “خدمة الوساطة والمصالحة الفدرالية” في وقت متأخر الجمعة بأنها على اتصال مع الطرفين وتدعم عودتهما إلى طاولة المفاوضات.
وقالت في بيان “في إطار الجهود الرامية لحل نزاع العمالة الحالي ووضع حد لتوقف العمل الذي بدأ.. هذا الصباح، سيستأنف الطرفان اجتماعاتهما مطلع الأسبوع المقبل”.
طالب العمال بزيادة أجورهم بنسبة 40 في المئة فيما لفت البعض إلى أن نسبة 25 في المئة تنطوي على مبالغة نظرا إلى أن الاتفاق الجديد يلغي مكافأة سنوية تقدّمها الشركة.
وتشمل النقاط الخلافية الأخرى فشل الاتفاق في إعادة المعاشات التقاعدية وتعهّد بوينج بناء طائرتها المقبلة في منطقة سياتل وهو إعلان يرى منتقدوه بأنه لا يتضمن أي وعود باستثناء العقد الذي تبلغ مدته أربع سنوات.
كما عبّر بعض العمال عن امتعاضهم حيال التعويضات التي عُرضت على رئيسين تنفيذيين سابقين هما دينيس مويلينبورغ وديفيد كالهون اللذين حصلا على مستحقات بملايين الدولارات رغم الصعوبات التي تواجهها الشركة.