وجه مشروع تنمية رأس الحكمة أنظار شركات استصلاح الأراضى للمناطق الصحراوية على طريق الضبعة، فى محاولة للاستفادة من الاستثمارات الضخمة التى سيضخها الجانب الإماراتى فى المشروع.
قال أحمد صلاح، مدير المشتريات بشركة الدياب لاستصلاح الأراضى، إنَّ الشركة تتفاوض مع جهاز مستقبل مصر للمشاركة فى تسوية واستصلاح 300 ألف فدان على طريق الضبعة، وذلك بالتعاون مع شركات استصلاح زراعى أخرى.
أضاف لـ«البورصة»، أن مشروع رأس الحكمة جذب أنظار المستثمرين للمناطق الصحراوية القريبة منه، وتحديداً على طريق الضبعة، موضحاً أن الشركة تتسلم الأرض بكراً من العميل، وتستصلحها على عدة عمليات أولاها الحرث العميق تحت التربة لاستخراج الأحجار الصخرية، ثم التسوية، وصولاً للمرحلة الأخيرة بتجهيز الأرض للزراعة.
أشار «صلاح»، إلى أن الشركة أبرمت اتفاقية استصلاح 85 ألف فدان غرب المنيا فى أبوقرقاص، ونجحت فى حرث 60 ألف فدان منها، بينما تمت تسوية 40 ألف فدان، و25 ألف فدان جمع حجارة. ثم اتجهت إلى توشكى لاستصلاح 5500 فدان بالتعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات. وأخيراً اتجهت إلى وادى الشيح لاستصلاح 10 آلاف فدان بالتعاون مع «مودرن فارمنج للاستثمار الزراعى».
كما تعاقدت «الدياب» مع جهاز مستقبل مصر منذ عام ونصف العام، لاستصلاح 25 ألف فدان فى بنى سويف على حدود المنيا.
قال «صلاح»، إنَّ الشركة تتوسع فى ضخ استثمارات لشراء ماكينات زراعية حديثة لزيادة محفظتها من الآلات الزراعية، وذلك من خلال ذراعها الأخرى للاستيراد، بعد الحوافز الحكومية للتوسع فى استصلاح الأراضى الصحراوية، ودخول الحكومة فى مشروعات عدة مثل مستقبل مصر، ومشروع توشكى وغيرهما.
ومكنت التجهيزات التى تقوم بها الشركة من تفتيح وتسوية التربة وتجهيزها للزراعة وتهيئتها، للوصول إلى إنتاجية مرتفعة للفدان، مثلما حدث فى مشروع وادى الشيخ بعد زراعته قمحاً.
وتستورد الشركة، ماكينات زراعية تساعد على استصلاح الأراضى من خلال ذراعها الأخرى، وتوزعها على كبرى شركات استصلاح الأراضى، وتصدرها لدول منها السودان.
وبدأت «الدياب»، فى تصنيع بعض الشفرات المستهلكة فى تلك الماكينات منذ عام 2020، وتسعى لزيادة المنتج المحلى خلال المرحلة المقبلة تماشياً مع اتجاه الحكومة لتوطين الصناعة وزيادة نسبة المكون المحلى.
ووقعت مصر، خلال فبراير الماضى، عقداً لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة فى الساحل الشمالى باستثمارات 35 مليار دولار بشراكة مع الجانب الإماراتى.
«عصام»: «صحارى» انتهت من 250 فداناً وستعلن أسعار الطرح خلال أيام
وقال عمرو عصام، نائب رئيس مجلس إدارة شركة صحارى للاستثمار الزراعى، إنَّ الشركة تستصلح نحو 250 فداناً على طريق الضبعة، وتتفاوض على زيادة المساحة خلال الفترة المقبلة.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة انتهت من استصلاح وزراعة المشروع، وستعلن عن أسعار الطرح خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن تكلفة استصلاح المشروع تخطت 6 ملايين جنيه.
لفت «عصام»، إلى أن الشركة تعتزم الدخول فى استصلاح مشاريع أخرى على طريق الضبعة خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب التسهيلات التى توفرها الحكومة، وإقبال المستثمرين على تلك المشاريع، بسبب تواجدها على طريق مشروع رأس الحكمة.
وقالت رضوى زكى، مديرة مبيعات شركة N.F.C للتنمية المستدامة وإدارة المشروعات واستصلاح الأراضى الزراعية، إنَّ الشركة تستصلح الأراضى الصحراوية، وتسلم العميل الأرض جاهزة للزراعة، أو تسلمها وعليها مشروع حيوانى أو زراعى.
أضافت لـ«البورصة»، أن الشركة تستثمر فى مشروع حدائق العزيزية حالياً بمساحة 8 آلاف فدان على بعد 60 كم من ميدان الرماية و600 متر من الطريق.
تسليم المرحلة الأولى من أراضى رأس الحكمة للجانب الإماراتى أكتوبر المقبل
أضافت أن الشركة تضخ استثمارات فى زراعة التين والجوجوبا والزيتون والنخل بجانب الزراعات الحقلية والصوب الزراعية، بينما تمتلك فى الإنتاج الحيوانى مزارع نعام ودواجن ومواشى وخراف برقى.
لفتت «زكى»، إلى أن الشركة تساند الحكومة فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية، وذلك بدعم من الحوافز الحكومية التى تمنحها للمستثمرين الراغبين فى الحصول على قطع أراضٍ لاستصلاحها.
من جانبه، قال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب فى تصريحات على هامش افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمعرض صحارى، إنَّ برنامج الحكومة يستهدف إضافة 2 مليون فدان للأراضى الزراعية خلال السنوات الثلاث المقبلة لتصل بها إلى 12 مليون فدان مقابل 10 ملايين فدان حالياً.
أضاف «الحصرى»، خلال المؤتمر، أن هناك فرصة كبيرة للمستثمرين الزراعيين سواء كبار أو صغار المستثمرين لزيادة حجم التوسعات فى مشروعاتهم الزراعية.
وتوقع تحقيق مصر اكتفاءها الذاتى من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة مع زيادة مساحات الأراضى الزراعية التى يتم استصلاحها وإضافتها للرقعة الزراعية.