حافظت شركات قطاع البتروكيماويات المصرية خلال النصف الأول من العام الجاري، وشهدت نتائج أعمال النصف الأول من العام الجاري نموًا فى صافى أرباحها خلال النصف الأول خاصة موبكو، وسيدي كرير.
محمد: تحرير سعر الصرف أحدث توازنا نسبياً مع تأثير تدفقات الغاز
وأضاف عبدالخالق محمد، محلل بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، أن تأثير خفض سعر العملة الذى حدث فى نهاية الربع الأول من العام الجارى كان إيجابيا أكبر من التأثير السلبي لنقص إمدادات الغاز، ما أحدث توازنا في نتائج الأعمال.
وأوضح عبدالخالق، أن أزمة وقف إمدادات الغاز نوع من التحديات التى تواجه الشركات العاملة بالقطاع، وتوقع عبدالخالق أداء جيدا لشركات قطاع البتروكيماويات خلال الفترة المقبلة نظراً لتوقعات لارتفاع أسعار اليوريا عالمياً.
ووفقاً لمسح “البورصة” على نتائج أعمال شركات القطاع خلال النصف الأول من العام الحالى، تباينت أرباح الشركات وفقاً لمدى تأثر كل شركة بإمدادت الغاز، حيت ارتفعت أرباح شركة سيدى كرير للبتروكيماويات – سيدبك بصورة طفيفة خلال النصف الأول من العام الجاري لتصل إلى 1.225 مليارجنيه مقابل 1.209 في الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة نمو 1.32%.
وحققت صافى أرباح شركة مصر لإنتاج الأسمدة – موبكو نسبة نمو 194.81% مسجله 2.5 مليار مقابل 0.848 مليار في العام الماضي.
مرعى: أغلب الشركات اعتمدت على المخزون للوفاء بالمبيعات
ورجحت إيمان مرعى، المحلل المالى بأسواق المال، أن سبب التباين فى تأثر أرباح الشركات من أزمة الغاز خلال النصف الثانى من العام الجارى يرجع إلى أن شركات ارتفعت أرباحها نتيجة لارتفاع الإيرادات التمويلية، وعمليات التشغيل، أواعتمدت على مخزونها من الغاز خلال فترة انقطاع الانقطاع.
وأشارت إلى أنه يمكن للشركات أن تعقد اتفاقات لاستيراد الغاز بالتنسيق مع الحكومة كحل لمواجهة أى تحديات محتملة.
وانخفض صافي أرباح شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية لتسجل 13.49 مليارجنيه مقابل 14.1 مليار في العام المالي الماضي بنسبة 4.33%.
عبدالحكيم: ارتفاع أسعار المنتجات ساهم فى زيادة الأرباح
ويرى محمد عبدالحكيم، رئيس قطاع البحوث بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، أن تأثر نتائج أعمال الشركات بأزمة وقف إمدادات الغاز الذى حدثت فى الربع الثانى من العام الجارى متوقفة على حسب مدى اعتمادها على الغاز ومدى تأثر مبيعاتها من الوحدات.
وأوضح أن مع تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار المنتجات بالدولار ساهم بشكل كبير فى ارتفاع إيرادات الشركات وما يتبعه ارتفاع أرباح الشركة.
وخلال مارس الماضى، قام البنك المركزى المصرى بخفض قيمة الجنيه أمام العملة الخضراء ليسجل 49.5 جنيه، بعد أن شهد استقر لنحو عام عند مستويات 30.85 جنيه، فضلاً عن رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة بمقدار 600 نقطة أساس.
شفيع: فروق العملة أحد عوامل نمو أرباح الشركات
ومن جانبه، قال مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الاوراق المالية إن سبب ارتفاع صافي الربح لدى بعض شركات القطاع هو عوامل أخرى ليس لها علاقة بالتشغيل كفروق العملة والودائع مع ارتفاع سعر الفائدة والاستثمارات في أدوات الدين الحكومية.
وأشار شفيع إلى أنه لا يوجد أي مؤشرات لوجود أزمة ثانية بسبب جهود الدولة في توفير احتياطي كاف للغاز الطبيعي وأن الشركات تحاول الاتجاه للهيدروجين الاخضر علما بأنها خطة بعيدة المدى، ولكنها في الطريق الصحيح.
كتبت- آية حسن البعل ومنة هانى