تمهد أزمة الصلب في الصين الطريق لموجة إفلاس وتسرع من عمليات الاندماج الضرورية في الصناعة، حسب “بلومبرج إنتليجنس”.
وذكرت ميشيل ليونغ، المحللة البارزة لدى “بلومبرج إنتليجنس”، في مذكرة بحثية، أن ما يقرب من ثلاثة أرباع شركات صناعة الصلب في الصين تكبدت خسائر خلال النصف الأول ومن المرجح أن يعلن العديد منها الإفلاس.
شركات “شينغيانغ با يي آيرون آند ستيل” (Xinjiang Ba Yi Iron & Steel) و “جانسو جيو ستيل غروب” (Gansu Jiu Steel Group) و” أنيانغ آيرون آند ستيل غروب” (Anyang Iron & Steel Group) تواجه أعلى مستوى من المخاطر، وقد تكون أهدافاً محتملة للاستحواذ، وفق وحدة الأبحاث التابعة لبلومبرغ.
لم تستجب الشركات الثلاث على الفور لطلبات التعليق.
وقالت إن موجة الاندماج ستدعم رؤية بكين في تركز صناعة الصلب. وتريد الحكومة أن تسيطر أكبر خمس شركات على 40% من السوق وأن تستحوذ أكبر 10 شركات على 60% من الصناعة بحلول عام 2025.
أوضحت ليونغ أن هذه الأهداف تبدو “قابلة للتحقق”، على الرغم من أن الصين ستظل متأخرة كثيراً مقارنة بكوريا الجنوبية واليابان، حيث تسيطر شركات قليلة على حصة أكبر من أسواق الصلب.
الأزمة الحالية قد تكون الأسوأ
يعيد استمرار أزمة العقارات في الصين والنمو الاقتصادي المتعثر تشكيل صناعة الصلب الضخمة في البلاد، إذ حذرت أكبر شركة منتجة للصلب في البلاد “تشاينا باوو ستيل غروب” (China Baowu Steel Group) الشهر الماضي من أن الأزمة الحالية قد تكون أسوأ من أزمتي 2008 و2015.
أدى انخفاض الطلب المحلي إلى زيادة صادرات المصانع، مما أثار ردود فعل تجارية من جانب دول تقول إن المعدن يُباع لدى أسواقها بأسعار أقل من التكلفة الفعلية.
مع ذلك، من غير المرجح أن تنخفض صادرات الصلب الصينية حتى نهاية عام 2026، رغم تراجع إنتاجها الإجمالي كما أن الكثير من الشركاء التجاريين يزيد القيود على واردات الصلب، حسب “بلومبرغ إنتليجنس”.