ينتظر السوق المصرى خلال الفترة المقبلة تدفقًا استثماريًا من الشركات السويدية، سواء عبر تعميق تواجد الشركات العاملة فى السوق المحلى أو دخول شركات جديدة.
قال هوكان إيمسجورد، السفير السويدى بالقاهرة، إن الفترة المقبلة ستشهد تدفق استثمارات أجنبية إلى مصر، خاصة السويدية، بعد إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الحكومة المصرية فى مارس الماضي، ومن ضمنها تحرير سعر الصرف.
وأضاف إيمسجورد لـ “البورصة” أن الشركات السويدية العاملة فى مصر تتطلع إلى زيادة استثماراتها فى الوقت الحالي، وهو ما شهدناه بالفعل من قبل شركتى “أسترازينيكا” و”فولفو”، اللتين تصدّران إلى السوق الأوروبي، مثل السوق البريطاني، من خلال مصانعهما فى مصر.
وأوضح أن بلاده تعمل مع الحكومة المصرية من خلال شراكة لتطوير صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وتستهدف تحفيز التجارة البينية والتعاون الاقتصادى فى مجالات متنوعة.
وأعلنت شركة “أسترازينيكا مصر” للأدوية هذا الأسبوع عن ضخ استثمارات جديدة بنحو 50 مليون دولار لزيادة طاقتها الإنتاجية، وتستهدف أعمال التوسعة زيادة الطاقة الإنتاجية للوصول إلى 2.195 مليار قرص بحلول عام 2028. وتدرس الشركة توطين 80% من الوحدات المُنتجة فى مصنعها بمصر بحلول 2028.
وتشير بيانات البنك المركزى إلى أن صافى تدفقات الاستثمار الأجنبى من السويد بلغ نحو 115 مليون دولار خلال أول 9 أشهر من العام المالى الماضي.
وبحث سفير السويد بالقاهرة مع شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، تعزيز التعاون الثنائى وسبل زيادة عدد السياح الوافدين من السويد إلى مصر، عبر تنظيم حملات ترويجية مشتركة، وإمكانية زيادة عدد رحلات الطيران، ولا سيما منخفضة التكاليف، من السويد والدول الإسكندنافية إلى مصر.
وأشار إلى أن سفارة بلاده بالقاهرة تدعم قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة، إذ تدعم مؤسسة “انتربرينيل”، التى تعزز دور النساء اقتصاديًا من خلال التعليم والتدريب وربطهن بالموارد الممكنة لريادة الأعمال. كما ترعى السفارة مؤتمر “تكني” الخاص برواد الأعمال والشركات الناشئة.