كشفت أمل محمد، المدير العام لشركة إيكو وورلد وايد إيجيبت لخدمات الشحن الجوى والبحرى والخدمات اللوجستية، عن خطط الشركة لمضاعفة عمليات التصدير خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق.
وقالت إنَّ الشركة أضافت فى الفترة الماضية خدمات الشحن الجوى، بالإضافة إلى خدمة الحاويات الكاملة (FCL) لعملائها، وتسعى لزيادة نشاطها فى هذا المجال بجانب خدمات الشحن الجزئى (LCL).
وأكدت محمد، فى حوارها مع «البورصة»، أن الشركة تعمل بشكل مستمر على زيادة قاعدة عملائها، وضخ استثمارات فى التحول الرقمى لمواكبة التطورات فى قطاع النقل البحرى.وأشارت إلى أن الشركة قامت بتطوير موقعها الإلكترونى ليتمكن العملاء من حجز الشحنات وتتبعها مباشرة، حيث يتم إخطارهم بمواعيد التسليم عبر الرسائل النصية.
وأضافت أن الشركة توفر نظاماً قوياً لحماية بيانات العملاء من أى اختراقات، وتقدم دورات تدريبية مستمرة لتطوير مهارات العاملين بالشركة من خلال منصة «ECU Academy»، التى تُعنى بتنمية المهارات الفردية لموظفيها.
تأسست «إيكو وورلد وايد إيجيبت» فى مصر عام 1998، وتعد من الشركات الرائدة فى خدمات الشحن البحرى والجوى، حيث تملك أكثر من 300 مكتب فى 160 دولة حول العالم.
تقدم الشركة خدمات متعددة تشمل الشحن الجزئى (LCL)، الشحن الكامل (FCL)، التخليص الجمركى، التخزين، وخدمات الشحن من الباب إلى الباب.
وأشارت «أمل» إلى أن الشركة تستهدف مضاعفة حجم صادراتها خلال العام الحالى، تماشياً مع استراتيجية الدولة لزيادة الصادرات المصرية وحل أزمة العجز التجارى.وتركز الشركة بشكل خاص على تصدير المنتجات الزراعية، الغذائية، والدوائية.
كما أكدت أمل محمد نجاح الشركة فى اقتناص عقود شحن مهمة، منها مشروع الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان، بالإضافة إلى خدماتها لقطاع البترول والحماية المدنية، وكذلك الصناعات الزراعية والحرف اليدوية.
تفاوت فى تسعير شحن البضائع بعد تحرك أسعار المحروقات
وأوضحت أن «إيكو وورلد» قدمت حلولاً مبتكرة لتحسين سلاسل الإمداد، ما ساعد على زيادة عدد عملائها والحفاظ على العملاء الحاليين.
وتخطط الشركة لاستئجار ساحات تخزينية فى جميع الموانئ المصرية، لتعزيز قدرتها التنافسية فى السوق.
وأشادت أمل محمد بمشاريع التطوير التى تقوم بها الدولة فى قطاع النقل البحرى، مثل افتتاح محطات متعددة الأغراض فى الموانئ المصرية.
وشددت على ضرورة وضع تعريفة محددة لعمليات الشحن، بما يتيح للعميل معرفة التكلفة الإجمالية، ما يعزز الثقة فى منظومة النقل البحرى.
ورأت «محمد»، أن صفقة رأس الحكمة ساعدت فى إنعاش عمليات الواردات التى توقفت لفترة بسبب نقص السيولة الدولارية، مشيرة إلى أن الصفقة أسهمت فى تخفيف أعباء المستوردين الذين تأثروا بارتفاع أسعار الغرامات والتكدس فى الموانئ.
وأضافت أن الصفقة تُعد فرصة جيدة لجذب الاستثمارات الأجنبية، لكنها أكدت ضرورة تحسين بيئة الاستثمار وتبسيط القوانين الجمركية لتحقيق أقصى استفادة منها.
وفى سياق آخر، تناولت أمل محمد أزمة البحر الأحمر، والتى أدت إلى زيادة أسعار الشحن نتيجة فرض رسوم تأمين إضافية بسبب مخاطر الحرب.
وأشارت إلى أن بعض الخطوط الملاحية توقفت عن المرور بمنطقة البحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثيين، ما أثر على تدفق البضائع إلى مصر.
ورغم هذه التحديات، أكدت أن الشركة تمكنت من تقديم حلول لضمان وصول البضائع فى موعدها، خاصة المنتجات سريعة التلف.
وقالت إن قطاع الواردات شهد انخفاضاً فى العمليات بنسبة 35% فى العمليات خلال العام الماضى. وأكدت أن الشركة مستمرة فى البحث عن حلول لتجاوز ذلك.