ارتفع معدل الفقر في الأرجنتين إلى أكثر من 50% ما يعكس مدى التأثير القاسي لإجراءات التقشف الصارمة المتبعة تحت قيادة الرئيس “خافيير مايلي” الذي تولى منصبه في ديسمبر 2023.
ووفقًا لوكالة الإحصاءات الوطنية، وصل معدل الفقر في البلاد إلى 52.9% وهو الأسوأ في عقدين زمنيين، ويعد مرتفعًا 11.2% عن النصف الثاني من عام 2023 عندما بلغ 41.7%، ما يعكس التكلفة الباهظة التي يتحملها المواطنون نتيجة الأزمات الاقتصادية المتكررة في البلاد.
ومن بين الملايين الذين لا يستطيعون تجاوز مستوى الفقر الرسمي في الأرجنتين البالغ حوالي 950 دولارًا شهريًا بالعملة المحلية لأسرة مكونة من أربعة أفراد، انزلق المزيد إلى الفقر المدقع، حيث ارتفع هذا المعدل إلى 18.1% في الأشهر الستة الأولى من رئاسة “مايلي” من 11.9% في النصف الثاني من العام الماضي.
خفض “مايلي” الإنفاق العام بما يشمل بعض برامج الرعاية الاجتماعية سعيًا لتقليص معدل التضخم السنوي الذي وصل لذروته عندما يقرب من 300% في أبريل.
بينما ألقى “مانويل أدورني” المتحدث باسم الرئاسة في مؤتمر صحفي أمس باللوم في مستوى الفقر على سوء الإدارة من قبل الحكومات السابقة والتي تركت خلفها قنابل اقتصادية يحاول “مايلي” حاليًا إبطاء مفعولها، قائلاً: نفعل كل شيء، كل شيء حتى يتغير هذا الوضع.