طالب طارق أبو بكر، وكيل المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، بدمج قطاع النباتات الطبية والعطرية ضمن المبادرات الحكومية التى تهدف إلى دعم القطاعات الإنتاجية فى مصر من خلال توفير قروض ميسرة بفائدة منخفضة، وضم القطاع إلى القروض الميسرة التى يوفرها البنك الزراعى، ما يساهم فى تملك الأراضى وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة فى هذا المجال.
أضاف خلال افتتاح مهرجان النباتات الطبية والعطرية للدورة الثالثة أن المهرجان يعد فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين والتعرف على أحدث الأساليب العالمية فى مجال زراعة النباتات الطبية والعطرية.
وأكد ضرورة تعزيز دور المراكز البحثية والجهات الرقابية فى هذا القطاع الحيوى، الذى يمثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المصرى وزيادة الصادرات.
أشار أبو بكر إلى أن مصر تعمل على زيادة عدد غرف التعقيم بالبخار والمعامل المتخصصة المحيطة بها، لضمان تقديم منتج عالى الجودة يلبى المعايير العالمية. ويعد ذلك جزءًا من الجهود المستمرة لتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية فى الأسواق العالمية.
وأشار أبو بكر إلى توقيع بروتوكول تعاون مع الهند، يتضمن تبادل الزيارات بين الطرفين بهدف التعرف على مراكز التحاليل والتقنيات المستخدمة فى زراعة وتجهيز النباتات الطبية والعطرية.
من جانبه قال حلمى أبو العيش، رئيس شركة “سيكم”، أن صناعة المبيدات عالميًا تُقدر بحوالى 12.7 تريليون دولار، وهو رقم يعكس الاعتماد الكبير على هذه الصناعة رغم التكلفة العالية فى معالجة النتائج المتربة عليها ومواجهة المشكلات البيئية والصحية الناتجة عنها.
أشار أبو العيش إلى أن القطاع الزراعى يُسهم بنحو 30% من إجمالى انبعاثات الكربون عالميًا، مما يجعله جزءًا أساسيًا فى الجهود المبذولة للحد من البصمة الكربونية.
وأكد أن الزراعة الحيوية تُعد البديل الأنسب للزراعة التقليدية التى تعتمد على المبيدات الكيميائية، حيث تساهم فى تحسين جودة التربة والمحاصيل، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير.
وأضاف أن “الجمعية المصرية للزراعة الحيوية” ساهمت فى تعزيز الدخل الإضافى للمزارعين من خلال استخراج شهادات بيئية تؤكد التزامهم بالمعايير البيئية.
قال أبو العيش أن هناك 811 مزارعًا فى محافظة الفيوم يتبنون الزراعة العضوية والحيوية بالتنسيق مع الجمعية، بالإضافة إلى 15 ألف مزارع فى مختلف أنحاء مصر من خلال هذه المبادرة.
وأكد أن التحول نحو هذه الزراعة يعكس التزام المزارعين المصريين بتبنى ممارسات مستدامة، مما يعزز تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق العالمية.
ووفقًا لتقديرات أبو العيش، فإن محافظة الفيوم وحدها تضم حوالى 277 ألف مزارع، ما يجعلها منطقة رئيسية لتوسيع نطاق الزراعة العضوية.
أكد أشرف الجزايرلى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، أن صادرات النباتات الطبية والعطرية فى مصر تبلغ حوالى 330 مليون دولار العام الماضى.
وأشار إلى أن القطاع يمتلك إمكانيات هائلة تتيح الوصول إلى مليار دولار، وذلك فى الالتزام بالمعايير العالمية المطلوبة.
وأوضح الجزايرلى أن التحديات الأساسية التى تعيق صادرات أى منتج عادة ما يرجع لنقص المادة الخام لكن الوفرة للمادة الخام وتنوعها أهم ما يميز النباتات الطبية والعطرية فى مصر مما يعطيها ميزة نسبية وقدرة عالية على مضاعفة الأرقام التصديرية.
وبيّن أن تحقيق تلك المعايير سيمنح القطاع فرصة كبيرة لتوسيع قاعدة صادراته ودخول أسواق جديدة، مما سيضاعف حجم الصادرات بشكل كبير.
أوضح رئيس غرفة الصناعات الغذائية إلى أن قطاعى الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية فى مصر يسهمان بنحو 10 مليارات دولار من إجمالى الصادرات السنوية.
أكد محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف ان مجال النباتات الطبية والعطرية من المجالات الاقتصادية التى لها عائد كبير مشيرًا إلى أن مصر هى خامس اكبر مصدر على مستوى العالم فى النباتات الطبية والعطرية كما يتم زراعة 90% منها فى محافظات صعيد مصر وتحظى باهتمام الدولة.
أضاف محافظ بنى سويف أنه تم إصدار قرار لزراعة 127 فدانًا جديدة بالمحافظة لزراعة هذه الأنواع من النباتات من أجل تنمية هذه الصناعات الواعدة.
وأشار إلى أن محافظة بنى سويف فى صدارة المحافظات التى تمكنت من إنتاج هذه النباتات حيث تستحوذ على نسبة تتراوح ما بين 40 و60% من الإنتاج المحلى والصادرات المصرية.