تراهن كل من الكويت والبحرين على إنشاء أذرع لتجارة النفط، بهدف تعظيم الاستفادة من التوسعات الأخيرة في المصافي، ورغبة في تكرار النجاح الذي حققه بعض أكبر المنتجين في المنطقة من خلال عمليات شراء وبيع الوقود.
تعتزم مؤسسة البترول الكويتية و”بابكو إنرجيز” (Bapco Energies) الحكومية في البحرين، بدء عمليات تجارية في دبي بحلول أوائل السنة المقبلة. وتخطط كلا الشركتين لزيادة مبيعات الديزل ووقود الطائرات، وفق تصريحات لمسؤولين في الشركتين خلال مؤتمر عقد بالفجيرة في الإمارات العربية المتحدة.
توسيع تجارة النفط
تتوسع الشركتان بوقت صعب، إذ يعاني الطلب على الديزل وهوامش الأرباح من التراجع. رغم ذلك، فإنهما تقتفيان أثر جيرانهما، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، حيث وسعت تلك الدول تجارتها في الوقود بدلاً من ترك هذه الساحة لشركات السلع التقليدية والشركات الكبرى في مجال الطاقة. وتُمكن توسعات المصافي في الشرق الأوسط المنتجين بالمنطقة من التفوق على منافسيهم خارجها على صعيد السعر والتكلفة.
قال توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لشركة تجارة السلع العملاقة “غونفور غروب” (Gunvor Group)، في المؤتمر المنعقد الأسبوع الحالي: “من الواضح أن المنتجين الكبار في المنطقة الآن ينشئون عملياتهم التجارية الخاصة بهم، وهذا منطقي للغاية. تبدو السوق أحياناً مزدحمة بشدة بسبب كثرة المشاركين فيها”.
تداولات الكويت والبحرين
من جانبه، أشار الشيخ إبراهيم آل خليفة، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في “بابكو إنرجيز”، إلى أن الشركة ستستخدم الذراع التجارية للتكيف مع الظروف الحالية من خلال إدارة مبيعات منتجاتها المكررة بصورة أكثر نشاطاً. وسيتضمن ذلك إرسال مزيد من شحنات الديزل إلى أوروبا.
وتتعاون الشركة مع “توتال إنرجيز” لتجارة إنتاج مصفاة سترة البحرينية التي يبلغ عمرها نحو 90 سنة، بعدما ضاعفت التحديثات في المصفاة سعة إنتاج الديزل.
على الجهة الأخرى، تعمل مؤسسة البترول الكويتية على إحياء خطة لإنشاء نشاط تجاري في مجال تجارة الوقود. وزادت من مبيعات الديزل ووقود الطائرات إلى أوروبا بعد توسعة مصفاة الزور الواقعة على ساحل الخليج العربي، وفق ما ذكره عماد الكندري، مسؤول في قسم التسويق الدولي بالشركة.
مقر دبي الإداري
أضاف الكندري أن الكيان الجديد للشركة الذي سيحمل اسم “كيه بي سي تريدينغ” (KPC Trading)، حجز بالفعل مساحة إدارية في دبي. كما تعتزم أيضاً تولي إدارة مبيعات المنتجات من مصفاة المشروع المشترك للكويت مع شركة النفط الحكومية العمانية في الدقم بسلطنة عمان، علاوة على الوقود المنتج من دول أخرى.
وذكر تقرير سابق لبلومبرغ، أن مؤسسة البترول الكويتية أرسلت بالفعل العديد من موظفيها من قسم التسويق الدولي للتدريب في شركة “أو كيو تريدينغ” (OQ Trading)، التابعة لشركة النفط الحكومية العمانية.