يترقب مصدرو الأجهزة الكهربائية، دعم الوكالة الأمريكية للتنمية لشركات القطاع، تمهيداً للتوسع فى تصدير منتجات القطاع إلى الأسواق الخليجية.
جاء ذلك عقب إعلان السفيرة الأمريكية تعزيز تعاون بلادها من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع هيئة الرقابة على الصادرات والواردات المصرية للحصول على اعتماد منظمة المعايير الخليجية لتصدير الأجهزة الكهربائية المصرية.
أفاد متعاملون فى القطاع، بأن الالتزام بالمعايير الخليجية يتطلب الحصول على شهادات معينة ومرتفعة التكاليف، مثل شهادة «ساسو» للتصدير إلى السعودية على سبيل المثال، وتحتاج حوالى 40 ألف يورو للحصول عليها.
قال محمد جنيدى، رئيس شركة «جى إم سي» للاستثمارات الصناعية، إنَّ الجودة العالية للمنتجات المصرية لا تزال غير كافية لدخول السوق الخليجى، لكن الأمر يحتاج إلى الحصول على شهادات تكلفتُها مرتفعة مثل شهادة «ساسو»، التى تصل قيمتها إلى 40 ألف يورو، ما يجعل الشركة تواجه تحديات مالية.
وشهادة «ساسو» (SASO)؛ هى شهادة الجودة والمطابقة التى تصدرها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وتُعد مطلباً أساسياً لأى منتج يتم تصديره إلى المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضا: الاستثمارات الأجنبية تشعل المنافسة فى سوق الأجهزة الكهربائية
وأوضح «جنيدى»، أن الحل الأمثل لتذليل تلك العقبات يتمثل فى توفير تمويل ميسر للشركات، من خلال قروض بالدولار توفرها الوكالة الأمريكية للتنمية مع إمكانية سدادها بالجنيه بفائدة تتراوح بين 2 و3% لمدة 10 سنوات؛ حتى تتمكن من الحصول على الشهادات المطلوبة للتصدير للسوق الخليجى.
وفقاً للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى الدول الخليجية الخمس، وهى الإمارات، السعودية، عمان، البحرين، والكويت، لتصل إلى 2.891 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، مقارنةً بـ2.047 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2023، بزيادة قيمتها 844 مليون دولار.
«جنيدى» أكد أن شركته، «جى إم سي»، نجحت فى الحصول على شهادات التصدير لدول الخليج، كما أنها تنتج الأجهزة الكهربائية وفقاً للمواصفات الخليجية، وحاصلة أيضاً على علامات الجودة الأوروبية والأمريكية.
أشار إلى أن الشركة تصدر نحو 70% من إنتاجها من السخانات، و50% من إنتاج البوتاجازات إلى دول الخليج، بالإضافة إلى الغسالات.
«الصياد»: «الأمريكية للتنمية» ستتعاون مع مصر لإنشاء معامل معتمدة لمنتجات القطاع
قال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، رئيس شركة تريدكو الصياد للأجهزة المنزلية، إنَّ السفارة الأمريكية ستتعاون مع الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات لإنشاء معامل معتمدة داخل مصر.
أضاف لـ«البورصة»، أن هذه المعامل ستقوم بإجراء الفحوصات اللازمة لضمان مطابقة المنتجات المصرية للمواصفات القياسية الخليجية، ما يسهل عملية التصدير، ويعزز من ثقة المستهلكين فى جودة المنتجات المصرية.
وأوضح «الصياد»، أن دول الخليج، مثل الإمارات، والسعودية، تمنح شهادات الجودة والمعايير للمنتجات المصدرة من خلال هيئات اعتماد مثل هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (ESMA)، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO). وتعتبر هذه الشهادات ضرورية لضمان جودة المنتجات المصدرة للأسواق الخليجية.
كشف أن نحو 12 شركة أعضاء المجلس ستشارك فى معرض كانتون فى الصين، منتصف الشهر الجارى، وترتكز أنشطة الشركات المشاركة على صناعة الأجهزة المنزلية والأدوات الكهربائية وأدوات المائدة والمطبخ.
وأضاف لـ«البورصة»، أن مشاركة المجلس فى المعرض ضمن خطته للتواجد بالأسواق الدولية، وزيادة الصادرات إلى 4 مليارات دولار، فضلاً عن التعرف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة.
وسجلت صادرات القطاع، خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، نحو 3.494 مليار دولار، وذلك للمرة الأولى مقابل 2.746 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2023.
قال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ السفارة الأمريكية يمكنها لعب دور محورى فى دعم الشركات المصدرة من خلال توفير شهادات الجودة المطلوبة للتصدير إلى دول الخليج بأسعار فى متناول جميع الشركات.
وأشار إلى أن تكلفة هذه الشهادات تشكل عبئاً كبيراً على الشركات المصرية التى لا تزال تسعى لدخول الأسواق الخليجية، ولا تملك سيولة مالية كفاية للحصول على الشهادات.
وأضاف «المهندس»، أن المنتجات الكهربائية المصرية، وخاصة الغسالات والثلاجات، تترقب الدعم الأمريكى للنفاذ إلى السوق الخليجى؛ نظراً إلى جودة هذه المنتجات التى تجعلها تنافس بقوة فى الأسواق الخارجية.