قال نائب المدير العام لشرق أفريقيا فى البنك الأفريقي للتنمية والمدير العام المعين لنيجيريا عبدول كامارا، إن البنك يعمل على تسهيل إنتاج 120 مليون طن إضافي من الغذاء بحلول عام 2025 لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا.
وأضاف كامارا، خلال حديثه ضمن فعاليات “قمة القمح الإقليمية لغرب ووسط أفريقيا 2024″، التي أقيمت في أبوجا، أن هذه الخطوة تهدف أيضا إلى إخراج 130 مليون شخص من دائرة الفقر، مشيرا إلى أن القارة يجب أن تعمل على تقليل اعتمادها على استيراد الغذاء وتعزيز إنتاج القمح المحلي لضمان مستقبل غذائي مستدام للمنطقة.
وأوضح كامارا أن مبادرة “تكنولوجيا التحول الزراعي في أفريقيا”، التي أطلقها البنك الأفريقي للتنمية في 2018 كجزء من استراتيجيته “إطعام أفريقيا” التي أُعلن عنها في عام 2016، تعد مبادرة رئيسية للبنك لزيادة الإنتاجية الزراعية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن المبادرة صُممت لمساعدة أكثر من 40 مليون مزارع بحلول عام 2025، بهدف مضاعفة إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك.
وأكد كامارا أن التوترات الجيوسياسية الأخيرة، ولا سيما الصراع بين روسيا وأوكرانيا، قد فاقمت الوضع، مما زاد من ضعف إمدادات الغذاء في المنطقة، خاصة القمح، معربا عن تفاؤله بأن التحديات التي تواجه إنتاج الغذاء ستتحول إلى فرص تخلق قطاع قمح مزدهرا يخدم احتياجات الشعوب.
من جانبه.. أكد رئيس مكتب تنسيق مبادرة “تكنولوجيا التحول الزراعي في أفريقيا” سولومون جيزاو، على الطلب المتزايد على القمح، موضحا أن استهلاك القمح في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء ارتفع بنسبة تزيد على 6% خلال العقد الماضي.
وشدد على أهمية الاستثمارات الاستراتيجية في القمح، مشيرا إلى أن دولا مثل نيجيريا والكاميرون تعمل على صياغة “خرائط طريق وطنية للقمح” لتعزيز الإنتاج المحلي.
وقال جيزاو: “خلال السنوات الست الماضية، نجحت المبادرة في توزيع أصناف القمح المقاومة للحرارة وغيرها من المحاصيل على أكثر من 12 مليون مزارع، مما أدى إلى زيادة تقديرية في إنتاج المحاصيل بلغت 25 مليون طن”.