تستهدف شركة فريد للتعليم الإلكترونى زيادة استثماراتها إلى 450 مليون جنيه بحلول 2030 من خلال الشراكات المحلية والإقليمية، مقابل 15 مليون جنيه حاليًا، بحسب محمود حسين، المؤسس والرئيس التنفيذى.
أضاف لـ”البورصة”، أن استثمارات منصة “فريد للتعليم الإلكترونى” تتركز فى إعداد المناهج وتدريب فريق العمل وتطوير البنية التحتية للمنصة.
وقال حسين، إن المنصة تعليمية إلكترونية متخصصة في بناء شخصية الأطفال والشباب ودعم صحتهم النفسية، من خلال منهجية معتمدة من مجلس التعليم الإبداعي في فنلندا.
وعن خططها الاستراتيجية في السوق المحلي، أوضح أن المنصة تركز حاليًا على تعزيز حضورها في السوق المصري عبر التوسع في الشراكات مع المدارس والقطاعات والهيئات التعليمية المختلفة، مع تقديم محتوى تعليمي يتماشى مع قيم المجتمع.
وذكر أن الشركة تهدف لتدريب أكثر من 10 آلاف مدرب ونحو 10 ملايين طفل بحلول 2030، وتوسيع قاعدة العملاء عبر التركيز على الشخصيات المؤثرة في التربية والتعليم.
وقال إن فكرة المنصة بدأت عام 2018 نتيجة الحاجة إلى برامج تعزز المهارات الشخصية والقيم الإنسانية لدى الأطفال، بعد ملاحظة وجود فجوة كبيرة في هذا المجال، وبعد سنوات من البحث تمكنوا من تأسيس منصة فريد farid عام 2024، لتكون أول منصة عربية متخصصة في بناء شخصية الأطفال والشباب ودعم صحتهم النفسية عن طريق جلسات فردية مباشرة عبر الإنترنت.
“Farid لتكنولوجيا التعليم” تحصل على تمويل 250 ألف دولار لتعزيز الابتكار
وعن الخدمات التي توفرها المنصة قال حسين: حاليًا، نقدم دورات تدريبية وورش عمل للأطفال من عمر 3 إلى 18 عامًا، ودورات متخصصة للمدربين، كما نسعى لإقامة شراكات مستقبلية مع جهات العمل المختلفة لتقديم الدعم الكامل لهم حتى تكون بيئات عمل داعمة لموظفيها، عن طريق تقديم برامج تدريبية وورش عمل وخطط تدعم الصحة النفسية والرفاهية الشخصية.
وقال إن الشركة تخطط لتوسيع خدماتها لتشمل برامج متخصصة في الرفاهية النفسية والذكاء العاطفي والصحة العقلية للأطفال، بالإضافة إلى توفير دورات لأولياء الأمور والمعلمين لتعزيز دورهم في دعم أطفالهم وطلابهم.
وعن عدد عملائهم أشار حسين إلى أن الشركة قدمت خدماتها لأكثر من 5 آلاف طفل وأكثر من 500 مدرب ومدربة، متوقعًا زيادة كبيرة فى الأرقام خلال الخمس سنوات القادمة.
وقال إن الشركة لديها خطط للتوسع الإقليمي، حيث تستهدف السوقين السعودي والإماراتي كخطوة أولى، وبدأت بالفعل التواصل مع بعض المدارس والشركاء في هذين البلدين.
وعن التحديات التي تواجههم وكيف تغلبوا عليها أكد أن أكبر التحديات كانت توفير المحتوى المتنوع والمعتمد أكاديميًا بجودة عالية تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة.
وتغلبت الشركة على ذلك من خلال الشراكة مع خبراء في التعليم والتكنولوجيا لضمان ملاءمة المحتوى للسوق المحلي والإقليمي.
وفيما يتعلق برؤيته لنمو نشاط الشركات الناشئة في مصر وهل تأثرت بالتغيرات الاقتصادية التي أصابت العالم أكد حسين أن الشركات الناشئة في مصر تشهد نموًا ملحوظًا، خاصة في قطاع التكنولوجيا والتعليم، مضيفًا أنه بالطبع تأثرت بعض الشركات بالتغيرات الاقتصادية العالمية، لكن التوجه نحو الحلول الرقمية والتعليم عن بُعد أدى إلى خلق فرص جديدة للنمو والابتكار.