370 دولارًا متوسط سعر الأسمدة فى السوق العالمى خلال شهرى يوليو وأغسطس
قال طارق زغلول، نائب رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن بعض شركات الأسمدة تسعى للحصول على تمويلات دولارية من خلال بيع حصص لمستثمرين أجانب، بغرض تنفيذ خطط توسع مستقبلية.
أضاف لـ”البورصة”، أن جميع المؤشرات تؤكد ارتفاع الطلب على الأسمدة عالميًا خلال الفترة المقبلة، لذلك تستعد الشركات لاقتناص أكبر عدد من عقود التصدير بدعم من زيادة طاقتها الإنتاجية.
أشار إلى أن المستثمرين الأجانب بقطاع الأسمدة يرون أن السوق المصرى به فرص استثمارية واعدة، لكن نقص المادة الخام الغاز الطبيعى يعطل دخولهم خلال الفترة الحالية.
وأوضح أن المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، يعمل ضمن استراتيجية واعدة للوصول إلى 8 مليارات دولار صادرات بنهاية العام الجارى، وذلك بزيادة تتراوح بين 15 و20% عن العام الماضى.
وسجلت قيمة صادرات مصر من الصناعات الكيماوية والأسمدة نحو 4.2 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجارى، بحسب بيانات المجلس التصديرى للقطاع.
أشار إلى أن سعر الأسمدة عالميًا خلال العام الجارى لم تتراجع عن 280 دولارًا للطن، وتتأرجح حاليًا بين 370 دولارًا و400 دولار، بينما فى العامين الماضيين وصل إلى 600 دولار هذه المستويات جيدة وتمكن الشركات من تحقيق أرباح مرضية تستطيع توظيفها فى أعمال توسعية.
وردًا على سؤال “البورصة”، حول تصدير الشركات لأغلب الإنتاج على حساب السوق المحلى، أجاب قائلاً« الشركات تصدر كمية محددة من الإنتاج فى إطار ماتحدده الحكومة لضمان استمرار تدفق العملة الأجنبية، ومع تراجع إمدادات الغاز الطبيعى ظهر ذلك نقصًا فى السوق المحلى.
وتورد مصانع الأسمدة 55% من إنتاجها إلى الجمعيات التعاونية التابعة لوزارة الزراعة، بسعر 4500 جنيه للطن، بينما تطرح فى السوق الحر حوالى 10%، بينما لا يزيد التصدير على 35% من الإنتاج الكلي، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة.
كما بلغ إجمالي الإنتاج المحلي من الأسمدة خلال 2023 ما يقرب من 8 ملايين طن نيتروجينية، و4 ملايين طن فوسفاتية، حيث تحتل مصر المرتبة السابعة عالميًّا في إنتاج اليوريا، فيما تأتي الأسمدة في المركز الثاني بين الصادرات المصرية بقيمة 3.4 مليارات دولار.
وتصل مساحة الأراضي الزراعية في مصر 9.6 مليون فدان تحتاج 4 ملايين طن من السماد الأزوتي سنويًا بواقع 2.2 مليون طن في الموسم الصيفي، و1.8 مليون طن خلال الموسم الشتوي.