حصل “مصرف الراجحي” السعودي على قرض إسلامي مشترك مرتبط بالاستدامة بقيمة 1.92 مليار دولار، بحسب شخص مطلع على الأمر. ويعد ذلك أضخم تمويل من بنكي في الشرق الأوسط منذ مطلع العام.
جذب القرض المتوافق مع الشريعة لأجل 3 سنوات 20 مصرفاً تقريباً، بما يشمل المصارف المنُسقة، “بنك الإمارات دبي الوطني”، و”إتش إس بي سي” و”ماي بنك إنفستمنت بنك” (Maybank Investment Bank)، بحسب الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته خلال مناقشة أمور خاصة، الذي أضاف أن التمويل سيُقسم إلى شريحة قيمتها 1.2 مليار دولار، وأخرى بقيمة 705 مليون دولار، وسيستخدم لتمويل الأغراض العامة للمصرف.
اقتراض البنوك يصعد 3 أضعاف
يأتي أحدث قرض لـ”مصرف الراجحي” وسط شح السيولة المستمر في السعودية، حيث تجاوز نمو القروض معدل الودائع بهدف دعم الاقتصاد المحلي الذي انكمش العام الماضي. وتتوقع “بلومبرج إنتليجنس” أن تحتاج البنوك المحلية لإصدار أدوات دين جديدة بقيمة تتراوح ما بين 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار سنوياً حتى 2028 لدعم استثمارات البلاد.
جمعت البنوك في الشرق الأوسط قروضاً بنحو 50 مليار دولار خلال الشهور التسع الأولى من هذا العام، بزيادة تعادل 3 أضعاف عن مبلغ 16 مليار دولار جمعتها خلال الفترة المماثلة في العام الماضي، بحسب البيانات التي جمعتها “بلومبرج”. ولم يرد “مصرف الراجحي” على طلب التعليق.
تعد الصفقة التي أبرمها المصرف نادرة الحدوث، نظراً لقلة القروض الإسلامية المقومة بالدولار المرتبطة بالمقاييس البيئية، والاجتماعية، والحوكمة بهذه الضخامة. ويأتي القرض بعد إصدار المصرف صكوكاً بقيمة مليار دولار في مايو الماضي.