دشنت مؤسسة فاهم للدعم النفسي، بالتعاون مع نستله لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، برنامج رائد لدعم الأطفال نفسيًا تحت مظلة مبادرة “أطفالنا حياة”، وبدعم من “مؤسسة تروس مصر”، و”مستشفى المشفى”، و”مؤسسة ويل سبرنج”.
قالت السفيرة نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم، إن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط لدعم الأطفال الفلسطينيين المتضررين من الأزمات الإنسانية الكبرى.
تابعت: “ويهدف البرنامج إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي من خلال محاضرات توعوية وورش تدريبية ودعم متخصص للأسر، سعياً لخلق بيئة داعمة تساهم في بناء جيل متوازن نفسياً”.
ولفتت إلى أهمية المبادرة في ظل التحديات النفسية المتزايدة التي تواجه الأطفال والشباب، وجاء إطلاق المبادرة بحضور طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله مصر، وهاني محمود، وزير الاتصالات الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة تروس مصر، وأحمد الصفتي، المدير الطبي لمستشفى المشفى، وماجد فوزي، رئيس مؤسسة ويل سبرنج.
وأشارت مكرم، إلى أهمية تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني والحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف المرجوة، حيث يتم العمل على تقديم أفكار تسهم في بناء الإنسان وتعزيز مكانة مصر كداعم رئيسي للأشقاء في غزة.
وأضافت أنه تم تصميم هذا البرنامج خصيصًا لتلبية الاحتياجات النفسية للأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا لصدمات شديدة نتيجة النزاعات والحروب، كما يتضمن مقاربة علمية ممنهجة تراعي التأثيرات النفسية والثقافية لهؤلاء الأطفال، ويهدف إلى تمكينهم من تجاوز الأزمات النفسية التي مروا بها.
وقال طارق كامل رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستلة مصر، إن الشركة تعمل على توحيد الجهود للمساهمة في تنميه المجتمعات التى تعمل بها، كما تضع نستله صحة الأطفال على رأس أولوياتها.
ومنذ بدء الأزمة في قطاع غزة قامت الشركة بإنشاء مبادرة “أطفالنا حياه” بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ومؤسسة تروس مصر والتي ساهمت الشركة من خلالها في دعم وعلاج أكثر من 1000 طفل من الحالات الحرجة من مصابي أطفال غزة، وتوفير الرعاية الطبية الشاملة لهم.
أضاف كامل، أن الشركة تؤمن بأن الصحة النفسية للأطفال لا تقل أهمية عن صحتهم الجسدية، لذا تم إطلاق برنامج “الدعم النفسي” تحت مظلة مبادرة “أطفالنا حياة”، بالشراكة مع مؤسسة فاهم للدعم النفسي وبالتعاون مع المؤسسات المشاركة، حيث يتم العمل على تقديم الرعاية النفسية للأطفال الفلسطينيين الذين يعالجون في مصر لمساعدتهم على تجاوز الأزمات التي مروا بها، ويتم التطلع أن يسهم هذا في تخفيف معاناتهم وتحسين حياتهم وحياة أسرهم.”
ولفت إلى أن البرنامج يتكون مرحلتين رئيسيتين تتمثل المرحلة الأولى في 2024 وتتضمن المرحلة فحصًا شاملاً وتقييمًا دقيقًا لاحتياجات الأطفال النفسية من خلال جلسات فردية وجماعية، تهدف إلى تحديد التدخلات اللازمة بناءً على الحالة النفسية لكل طفل.
وتتضمن المرحلة الثانية، والتى سيتم تنفيذها في 2025، تنفيذ التدخلات العلاجية المتخصصة بناءً على تقييم المرحلة الأولى، من خلال أنشطة علاجية وترفيهية تهدف إلى تحسين الحالة النفسية للأطفال وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع التحديات النفسية الناتجة عن الأزمات.
ويستضيف المعسكر الأول 80 طفلًا و30 أمًا، حيث يعاني ثلث هؤلاء الأطفال من أمراض مزمنة وإصابات ناتجة عن الحرب، بجانب التأثيرات النفسية التي تتطلب رعاية خاصة. سيتم تنفيذ الأنشطة بإشراف فريق من الأخصائيين النفسيين المتخصصين.