نظمت مؤسسة بصيرة لذوى الاحتياجات البصرية ضمن انشطتها فى قطاع التعليم خاصة سلسلة دورات تدريبية موسعة جديدة استهدفت رفع وعي فرق التدريس والقائمين على العملية التعليمية فى عدد من المدارس فى 8 محافظات بهدف دعم دمج الطلاب ذوي الإعاقات البصرية فى العملية التعليمية.
قالت دعاء مبروك المدير التنفيذي لبصيرة، إن الدورات التدريبية تناولت تدريب المدرسين وفرق العمل داخل المدارس على مهارات التعامل مع الطلاب ذوى الإعاقة البصرية، استكمالا لما قامت به بصيرة من عمل مسح طبى شامل لأمراض العيون لأكثر من 30 ألف طالب بمدارس عدد من المحافظات وما تتبعه من عمل النظارات الطبية اللازمة وصرف العلاج وإجراء العمليات الجراحية.
وأوضحت أن ذلك جاء ضمن استراتيجية بصيرة التى تهدف الى دعم دمج الطلاب ذوي الاعاقات البصرية فى الفصول الدراسية حتى لاتؤثر الاعاقة البصرية على التحصيل الدراسى، كما توسعت المؤسسة فى تنظيم سلاسل التدريب لفرق العمل بالمدارس هذا العام بعد نجاح تجربتها فى تحفيز المدارس على دمج الطلاب ذويالاعاقة البصرية السنوات الماضية.
وأضافت أن بصيرة تستهدف ايضا التوعية باهمية تطبيق الدمج تنفيذا للقانون، وأن الامتناع عن تنفيذ الدمج مخالفة صريحة لنص قانونى يقابلها تطبيق عقوبة، وأن من حق الطالب من ذوى الإعاقة أن يُدمج فى المدرسةالتى يرغب الالتحاق بها دون أى عائق من المدرسة نفسها، ومن حقه أيضًا وولى أمره أن يختار طريقة الامتحان التى يرغب بها والوسيلة المعتمدة التى يفضل أداء الامتحانات بها دون إجباره على طريقة بعينها أو وسيلة دون الأخرى.
ومن جانبها قالت الدكتورة سامية سرى مدير مراكز التأهيل والتدريب ببصيرة، إن تدريب فرق التدريس والعاملين على العمليةالتعليمية شمل ولأول مرة مدارس بمحافظات جديدة منها الفيوم والدقهلية والقليوبيةوالغربية، فضلا عن القاهرة والجيزة وبنى سويف والإسكندرية.
وتضمنت التدريبات فرق عمل مدارس بمختلف أنواعها الدولية منها ومدارس اللغات والمدارس النظامية فضلاً عن آليات لاكتشاف المبكر للاعاقات البصرية ورفع الوعي حول ما يخص الطلاب من هذه الشريحة منخلال اسلوب معايشة المتدربين للمواقف الحياتية اليومية التى يواجهها الطلاب من ذوى الاعاقة البصرية، بجانب رفع الوعي بطرق الاكتشاف المبكر للاعاقات البصريةلتنفيذ التدخلات المطلوبة فى الوقت الأنسب للحد منها.
كما تضمنت التدريبات التعريف بأنواع الإعاقات البصرية المختلفة وتأثيرها على الطفل فى سن المدرسة وعلى الأسرة وآلياتالحد من هذه الآثار، وكيف يمكن تقديم المادة العلمية للطلاب من ذوى الإعاقات البصرية بالوسائل التعليمية المناسبة بما فيها مواد الرياضيات والعلوم واللغات بمايضمن وصول المنهج كامل لهؤلاء الطلاب، وما هى الوسائل المختلفة التى تمكن المدرسداخل الفصل من توصيل وشرح المواد للطلاب ذوى الإعاقات البصرية بجانب زملائهمالطلاب من غير ذوى الإعاقات البصرية بما يضمن تحصيل الجميع بالشكل الأفضل، كون الإعاقة البصرية لا تؤثر على التعليم.
وأوضحت سرى، أن التدريب شمل رفع وعي المتدربين حول كل ما يخص الطلاب ذوي الإعاقات البصرية من خلال أسلوب معايشةالمتدربين للمواقف الحياتية اليومية التي يواجهها هؤلاء الطلاب.
ولفتت إلى أن التدريبات هذا العام شلمت ولاول مرة تدريب مدرسى التربية الرياضية على دمج الطلاب من ذوي الاعاقات البصرية فى الانشطة الرياضية من خلال تدريب المدرسين على الطرق الآمنة التى منخلالها يستطيع الطلاب ذوي الإعاقات البصرية ممارسة الرياضة حفاظا على صحتهم وحماية لهم من السمنة، فضلا عن تدريب مدرسى المهارات الفنية على كيفية تعليم الطلاب المكفوفين للرسم والأنشطة الفنية القريبة منه.