اختتمت يوم السبت الماضى، فعاليات “قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية”، فى نسختها الأولى بمركز مصر الدولى للمعارض، وشهدت القمة مشاركة دولية وإقليمية واسعة.
تضمنت القمة جلسات حوارية تناولت مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بمستقبل التنقل المستدام فى مصر والمنطقة، كما تناولت قضية الأمن السيبرانى وخصوصية البيانات فى المركبات الكهربائية المتصلة، مع التأكيد على أهمية حماية البيانات الحساسة وتطوير أطر تنظيمية تضمن الخصوصية فى هذا المجال.
وشهدت “قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية”، توقيع مذكرة تفاهم بين شركة إيكاروس وشركة Evolve Emobility، وذلك بهدف إنشاء مصنع لإنتاج الشواحن المنزلية وشواحن التيار المتردد بمختلف قدراتها واستخداماتها، كما وقعت الشركة اتفاقية تعاون مشتركة مع شركة Quikr EV لتبادل الخبرات فى مجال حلول الشحن.
وعلى مدار ثلاثة أيام، قدمت القمة عدة توصيات رئيسية لتعزيز الابتكار واعتماد السيارات الكهربائية، شملت توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار فى الصناعات المرتبطة، بما فى ذلك، البطاريات والكابلات، وتشجيع التعاون بين الشركات المصنعة لتطوير سيارة كهربائية مصرية، بالإضافة إلى بناء شراكات دولية لتسريع وتيرة توطين الصناعة.
كما نصت التوصيات على أهمية تحسين البنية التحتية، من خلال الاستثمار فى محطات الشحن، وإجراء دراسات جدوى لمشاريع النقل الكهربائى، ووضع سياسات واضحة لدعم التحول نحو السيارات الكهربائية.
وانتهت القمة إلى ضرورة تقديم حوافز مالية، مثل التخفيضات الضريبية، لتشجيع المستهلكين على اعتماد هذه السيارات، وشددت أيضاً على ضرورة تعزيز استراتيجيات الأمن السيبرانى لحماية بيانات المستخدمين، وتشجيع الاستثمار فى التكنولوجيا المستدامة مثل خلايا الوقود وبطاريات الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على دور الإعلام فى رفع الوعى المجتمعى بفوائد السيارات الكهربائية وتأثيرها الإيجابى على البيئة.
وقال محمد الصعيدى رئيس التحالف المنظم للقمة والمكون من شركتى ترايتك للتقنية والحلول المتقدمة وبرانديت كايرو الرائدتين فى مجال تنظيم الفعاليات الدولية: “النجاح الذى حققته القمة فى نسختها الأولى، والذى تجلى فى جذب 70 ألف زائر بالإضافة إلى جمع نخبة من الخبراء وصناع القرار وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد لمناقشة أحدث التطورات فى هذا المجال، يؤكد أهمية هذا الحدث كمنصة حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة فى مجال النقل المستدام”.
وأضاف: “نحن عازمون على مواصلة جهودنا لتطوير هذه القمة وتحويلها إلى منصة عالمية رائدة، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودعم الابتكار والبحث العلمى فى مجال المركبات الكهربائية، بما يسهم فى تحقيق أهداف مصر فى التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام، باستخدام وسائل النقل البديلة والنظيفة”.
وعلى هامش القمة فى يومها الثالث، أقامت نقابة المهندسين المصريين فعالية “مؤتمر مستقبل تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية بمصر” التى تنظمها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى برئاسة المهندس أحمد مهران، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى بالنقابة بمشاركة لفيف من أعضاء النقابة.
وفى مؤتمرها، أوصت النقابة بإنشاء لجنة تضم الشركات والبرلمان والوزارات المعنية لمناقشة تحديات التحول الرقمي، وتعزيز الاستثمار فى البنية التحتية الرقمية مثل شبكات 5G وأنظمة الاستشعار الذكية.
كما أوصت بتحديث التشريعات لتشمل تقنيات النقل الذكي، وتشجيع السياسات الداعمة للابتكار والاستثمارات فى التقنيات المتقدمة كالكهربائية والهجينة، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة.
كما تم التأكيد على أهمية التدريب فى الأمن السيبراني، وفحص سلاسل الإمداد لتأمين الاحتياجات التكنولوجية.
وشددت التوصيات على الاعتماد على أنظمة GPS متعددة لمواجهة أى هجمات، وتطوير البحوث لتقليص الفجوة التكنولوجية، مع الاهتمام بتطوير صناعة البطاريات وأنظمة إدارتها باعتبارها نقطة ضعف محتملة.