هبطت صادرات الساعات السويسرية بشكل حاد في سبتمبر الماضي، مع انخفاض الشحنات إلى الصين بمقدار النصف، ما وضع المزيد من الضغوط على قطاع السلع الفاخرة المتعثر في سويسرا.
ورغم أن سويسرا قليله الموارد الطبيعية ولا توجد في أراضيها معادن تذكر؛ إلا أنها استطاعت بناء إمبراطورية استثمارية من علامات تجارية لا تستهلك قدرا كبيرا من مدخلات الإنتاج، فتخصصت في إنتاج أفخر أنواع الساعات التي غزت بها العالم.
وذكر اتحاد صناعة الساعات السويسرية، في بيان اليوم الخميس، أن صادرات الساعات تراجعت بنسبة 12.4% بشكل عام إلى نحو 1.9 مليار فرنك سويسري (2.2 مليار دولار)، مع انخفاض واردات الصين بنسبة 50%.
وأضاف الاتحاد، أن الانخفاض يرجع إلى ضعف المبيعات إلى آسيا حيث تمثل الصين وهونج كونج ثلثي الانخفاض الشهري في الصادرات.
وتراجعت الصادرات الإجمالية بنسبة 2.7% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وتكشف البيانات عن أن قطاع صناعة الساعات السويسرية يواجه تدهورا مستمرا.
وتشير أحدث التقارير من اتحاد صناعة الساعات السويسرية، إلى أنها تعاني من تحديات متعددة تشمل تراجع الطلب وزيادة الضغوط على الأسعار، حيث قام المستهلكون في جميع أنحاء العالم بتقليص شراء الساعات باهظة الثمن بعد طفرة ما بعد الوباء.
وحتى الساعات الباهظة الثمن التي يتجاوز سعرها بالجملة 3000 فرنك شهدت انخفاضات ملحوظة خلال الشهر، حيث انخفضت الصادرات بنسبة 7.3% من حيث القيمة.
وكانت الساعات الباهظة الثمن قد أظهرت بعض المرونة في وقت سابق من هذا العام بينما انخفضت صادرات الموديلات الأكثر بأسعار معقولة.