أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، اعتزامها بدء عملية مراجعة جديدة، تستمر 3 أشهر، بشأن مدى التزام شركة صناعة الطائرات “بوينج” بقواعد السلامة.
لتستمر بذلك الرقابة اللصيقة من جانب الإدارة للشركة منذ حادث انفصال أحد الأبواب بإحدى طائراتها في رحلة تابعة لشركة ألاسكا أيرلاينز في يناير الماضي.
وقالت الإدارة، إن المراجعة ستشمل مجالات أساسية لعمليات السلامة في “بوينج” للتأكد من أنها “توفر المعلومات المتعلقة بالسلامة بدقة وفي الوقت المناسب لاستخدامها من جانب إدارة الطيران الاتحادية”.
وقال متحدث باسم إدارة الطيران الاتحادية، إن المراجعة لم تأت نتيجة أي حادث معين، ولا مخاوف معينة، ولكنها جزء من مراقبة إدارة الطيران الاتحادية لثقافة السلامة في الشركة العملاقة لصناعة الطائرات، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وأمر مايك وايتكير رئيس إدارة الطيران الاتحادية، بإجراء مراجعة خاصة للشركة واتخاذ خطوات أخرى لمراجعة ثقافة السلامة في الشركة منذ حادث طائرة طيران ألاسكا أيرلاينز وكانت من طراز بوينج 737 ماكس.
وفي الأسبوع الماضي، قال المفتش العام لوزارة النقل الأمريكية، التي تتبعها إدارة الطيران الاتحادية، إن ضعف الرقابة في الإدارة قلص قدرتها على اكتشاف المشكلات في بوينج وإصلاحها.
وأضاف أن الإدارة فشلت في ضمان إنتاج بوينج ومورديها للمكونات التي تلبي متطلبات الهندسة والتصميم، كما فشلت في التحقيق في مزاعم ممارسة الشركة لضغوط غير لائقة على الموظفين المخولين بإجراء عمليات التفتيش.
وأنهت إدارة الطيران الاتحادية 14 تحقيقا فقط من أصل 34 تحقيقا عن ضغوط غير مبررة، بينما ظلت التحقيقات الأخرى مفتوحة لأكثر من عام في المتوسط، وفقًا للتقرير.