رفض عمال شركة بوينج في منطقة سياتل، بشكل حاسم، أحدث عرض عقد قدمه عملاق الطيران، مما يؤدي إلى تمديد إضرابهم الذي دام ستة أسابيع تقريبا.
وأعلن الفرع المحلي للرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي في منشور على موقع “إكس” أن نحو ثلثي الأعضاء – 64% – رفضوا العرض.
وتضمن أحدث عرض للشركة، زيادة قدرها 35% في الأجور، لكنه لم يعيد خطة التقاعد التي يرغب بها العديد من الموظفين.
بدأ 33 ألف عامل بالساعة الإضراب في 13 سبتمبر بعد رفض اتفاق جديد.
وأدى الإضراب إلى إغلاق مصنعين رئيسيين لتجميع الطائرات مخصصين لطرازَي ماكس 737 و777 ما يفاقم صعوبات الشركة التي تعاني ضغوطا مالية وتأخير في التسليم.
وسعى العاملون إلى زيادة الأجور بنسبة 40% للتعويض عن سنوات من النمو الفاتر في الرواتب والتي لم تواكب التضخم والتي يشكو الموظفون من أنها تجعلهم غير قادرين على تحمل تكاليف المعيشة في واحدة من أكثر المناطق تكلفة في الولايات المتحدة.
وأكد جون هولدن رئيس نقابة سياتل في بيان “بعد عشر سنوات من التضحيات، لا يزال أمامنا الكثير لنعوضه، ونحن نأمل في تحقيق ذلك من خلال استئناف المفاوضات على الفور”.
وقال هولدن “هذه هي الديموقراطية في مكان العمل ــ وهي أيضا دليل واضح على أن هناك عواقب عندما تسيء شركة معاملة عمالها عاما بعد عام”.
ويأتي ذلك فيما أعلنت بوينج، الأربعاء، عن خسارة صافية بقيمة 6.17 مليار دولار في الربع الثالث من 2024، بسبب تداعيات الإضراب والنفقات الباهظة في فرعي الطيران التجاري والدفاع والفضاء.