قفزت أسعار “الزبدة” في أسواق روسيا على نحو كبير خلال الأيام القليلة الماضية؛ وذلك بعد تراجع التوريد من بعض الدول الغربية المصدرة بسبب العقوبات.
ودفعت الأزمة، مسؤولين حكوميين لاجتماع مع منتجي الألبان هذا الأسبوع؛ للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى حل وتخفيف الأسعار التي قفزت بأكثر من 25%، وفقًا لبيانات الخدمة الفيدرالية للإحصاء.
وذكرت وكالة الإحصاءات أن سعر “قالب” الزبدة زاد بواقع 25.7% منذ ديسمبر الماضي؛ مما أدى إلى حدوث سلسلة من سرقات الزبدة في بعض المتاجر الكبيرة.
وتسعى روسيا إلى زيادة المعروض من الزبدة لتحقيق استقرار الأسعار وضمان توافرها في السوق المحلية من خلال الاستيراد.
وفي هذا الشأن، قالت هيئة الرقابة البيطرية والسلامة النباتية إن واردات الزبدة من أمريكا اللاتينية إلى روسيا هبطت إلى 2800 طن هذا العام مقارنة بـ 25 ألف طن في 2014، وأشارت إلى أن العقوبات الغربية تعد من بين العوامل المؤدية لتراجع الشحنات.
وأضافت الهيئة: “ربما يكون انخفاض حجم واردات الزبدة من أمريكا اللاتينية إلى روسيا متعلقا بمشكلات في النقل والخدمات اللوجستية والعقوبات وعدم وجود اتفاقيات بين الشركات”.
وقبل أيام، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن اقتصاد بلاده سيرتفع بنسبة 3.9% بحلول نهاية العام، مشيراً إلى أن هذه النسبة تتجاوز متوسط المعدل العالمي.
وأكد بوتين أن الاقتصاد الروسي لا يزال يواجه بعض الصعوبات بسبب العقوبات الخارجية ونقص القوى العاملة.
وكان بوتين قد أعلن – خلال اجتماع هيئة رئاسة مجلس الدولة لتنمية الصادرات في 25 سبتمبر الماضي – أن موسكو تعمل في إطار تطوير علاقات تجارية مع شركاء أجانب جديرين بالثقة على الرغم من الصعوبات.