تستهدف مجموعة “أنترو القابضة” تنفيذ مشروع مركز كيميت للبيانات فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على 4 مراحل بإجمالى تكلفة استثمارية تصل إلى مليار دولار.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مع ممثلى مجموعة “أنترو القابضة”؛ لاستعراض ملامح مشروع مركز “كيميت للبيانات” داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذى تم توقيع عقد الأرض الخاصة به اليوم.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل على استغلال موقع مصر ليكون موطنًا لإنشاء العديد من مراكز البيانات، وأحد هذه المشروعات المهمة، هو مشروع مركز كيميت للبيانات الذى تم توقيع عقد الأرض الخاصة به اليوم مع مجموعة “أنترو القابضة”.
أضاف أن مراكز البيانات سيكون لها دور محورى فى تحقيق مستهدفات التحول الرقمى للحكومة المصرية، ويُعزز مكانتها فى قطاع الخدمات السحابية.
وقال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن “مركز بيانات كيميت” هو الأول من نوعه فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأنه سيُمثل نقلة نوعية فى مراكز البيانات إقليميًا وعالميًا.
أضاف أن الشركات العالمية المتخصصة فى مجال الحوسبة السحابية تُدرك أهمية الموقع المُتفرد لمصر وميزتها التنافسية فى إنشاء مراكز البيانات؛ نظرًا لمرور 19 كابلًا بحريًا تربط العالم ببعضه.
وأكد الوزير أن أحد العوامل التى شجّعت الشركات على ضخ استثمارات فى مجال مراكز البيانات هو انتهاء الحكومة المصرية من صياغة الإطار التشريعى المُنظم لهذا النوع من الاستثمارات.
إنشاء مركز “كيميت” للبيانات فى “اقتصادية قناة السويس” باستثمارات 450 مليون دولار
وقال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن مشروع مركز كيميت للبيانات هو أول مشروعات مراكز البيانات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى تستهدف تصدير الخدمات، اعتمادًا على الطاقة الجديدة والمتجددة، فيما يُعرف باسم (Green Data Centers)، موضحا أن الانتهاء من التشريعات المنظمة لإنشاء مراكز البيانات ساعدنا فى سرعة التوافق مع مجموعة “إنترو” حول مشروع مركز كيميت للبيانات.
وقال ممدوح عباس، المؤسس والشريك التنفيذى بمجموعة “أنترو” القابضة، إن المركز يهدف لتقديم الحلول السحابية والتحول الرقمى للأسواق الإقليمية والدولية وخاصة فى إفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد أن مركز كيميت للبيانات يحظى بموقع استراتيجى داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمساحة أولية تصل إلى 80 ألف متر مربع، ويتم بناؤه على اربع مراحل باجمالى تكلفة مليار دولار بقدرة 80 ميجاوات.
وقال إن مركز كيميت للبيانات سيكون بمثابة مرفق حيوى ورئيسى لكبريات الشركات العالمية التى تطلب قدرات وإمكانات سحابية مُتقدمة للتوسع فى أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه سيُمكن من تسريع معالجة البيانات وتحسين زمن الاستجابة وهى عناصر أساسية لتعزيز تجربة المستخدم.
وأوضح أن تنفيذ المشروع سيتم بالشراكة بين شركة “عُمان داتا بارك” وشركة “ستيرلنج اند ويلسون” بما يسهم فى إنشاء مركز كيميت للبيانات وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وفى غضون ذلك، استعرض مسئولو مجموعة “أنترو القابضة” نشاط المجموعة عالميًا، حيث أشاروا إلى أن الشركة توجد فى 12 بلدًا حول العالم، فى مجالات البترول والغاز، وإدارة المخلفات، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والتجزئة، والتشييد والبناء، والقطاع الطبى وقطاع الاستثمار المالي.
وأوضحوا أن مركز كيميت للبيانات يتكون من 4 مراحل، تبلغ سعة كل مرحلة 2500 كابينة نقل بيانات بقدرة كهربائية تصل إلى 20 ميجاوات، وبمواصفات تحقق المستوى الثالث مع الأنظمة الإضافية لإتاحة الخدمات بمعدل يصل إلى 99.999% على مدار العام، وذلك بإجمالى 10 آلاف كابينة.
وفى ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على ضرورة الانتهاء من المشروع بالكامل بحلول نهاية 2030 للاستفادة من الطلب العالمى والإقليمى المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية، وردًا على ذلك، أكد مسئولو مجموعة “أنترو القابضة” تكثيف العمل من أجل سرعة الانتهاء من المشروع فى الموعد الذى حدده رئيس الوزراء.