تستعد غينيا لبدء إنتاج مشروع “سيماندو” للحديد الخام بحلول نهاية عام 2025، باستثمارات صينية تقدر بـ15 مليار دولار.
وذكرت منصة “وسط إفريقيا” الاخبارية، أن شركة باوشان الصينية للحديد والصلب، التابعة لمجموعة باوو، أعلنت انه من المتوقع أن يتم تحميل أول شحنة إنتاج من خام الحديد من المشروع، الذي تم تعطيله لعقود، بحلول نهاية العام المقبل، مما يشير إلى أن المشروع بات قريبًا من الاكتمال.
وإذا تحقق هذا التوقع؛ فستكون غينيا قد حققت هدفها في أقل من خمس سنوات، حيث أعطت الحكومة الأولوية لمشروع سيماندو بعد أن تم تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بالمشروع، ولكن في مارس 2022 تم توقيع اتفاقية إطار تاريخية لتطويره.
وفى عام 2022، اتفقت الشركتان الرئيسيتان في مشروع سيماندو – ريو تينتو سيمفير وكونسورتيوم وينيغ سيماندو – على دمج مواردهما لتسريع تقدم المشروع. تم تشكيل مشروع مشترك مع الحكومة الغينية يعرف باسم “شركة ترانسغينيه” لإدارة البنية التحتية للسكك الحديدية والموانئ اللازمة لتصدير خام الحديد. وتتضمن الاتفاقية أيضًا عقوبات في حال عدم الالتزام بالجدول الزمني، بما في ذلك احتمال سحب تراخيص التعدين.
ومن المتوقع أن يحدث مشروع سيماندو تحولًا كبيرًا في اقتصاد غينيا، حيث سيعزز أيضًا دعم النقل الزراعي وخدمات نقل الركاب عبر السكك الحديدية التي تمتد لمسافة 600 كيلومتر.
وتخطط الحكومة لتخصيص 20% من إيرادات “شركة ترانسغينيه” و5% من إيرادات التعدين لتمويل التعليم العالي للشباب الغانيين من خلال منح دراسية وجامعات إقليمية.
ووفقًا لسيفولاي بالدي، الرئيس التنفيذي لبورصة المقاولات والشراكات بغينيا، فقد تم توقيع عقود فرعية بقيمة 80 مليون دولار مع مقاولين محليين للمساهمة في تطوير المشروع.
ويقدر صندوق النقد الدولي أن بدء الإنتاج في مشروع سيماندو في عام 2025 قد يزيد الناتج المحلي الإجمالي لغانا بنسبة 26% بحلول عام 2030 مقارنةً بالسيناريو الذي لا يتضمن المشروع.
ويمكن لمشروع سيماندو إنتاج أكثر من 100 مليون طن من خام الحديد عالي الجودة سنويًا، ومن المتوقع أن يصدر معظم إنتاجه إلى الصين، حيث استثمرت الشركات الصينية بشكل كبير في المشروع الذي تبلغ قيمته 15 مليار دولار.