انطلقت موسم التخفيضات السنوية، والتى تجرى فى شهر نوفمبر من كل عام والمعروفة عالميًا بـ”البلاك فرايدى“، والتى تتطلع إليه الشركات لإنقاذ مبيعاتها فى ظل أوضاع اقتصادية لا تشجع على الاستهلاك.
سليمان: الموسم فرصة جيدة لتنشيط المبيعات
وقال خالد سليمان، رئيس مجلس إدارة محلات فينوس للملابس ونائب رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن محلات “فينوس” تشارك بتقديم تخفيضات ضمن العروض التي تقدمها القطاعات المختلفة لجذب المشترين خلال شهر نوفمبر ضمن فعاليات “البلاك فرايدى”.
وأضاف لـ”البورصة”، أن التخفيضات تتراوح بين 10 و50% وتشمل بعض موديلات الموسم الصيفي بجانب الموديلات الجديدة للموسم الشتوي، موضحًا أن المواسم المهمة مثل “الأوكازيون الصيفي والشتوي” والأعياد، بجانب “البلاك فرايدي”، تعد فرصًا جيدة لزيادة المبيعات، بعكس الأيام العادية التي تشهد حالة من الركود.
وأشار إلى أن تزامن بداية الموسم الشتوي مع العروض سيدعم زيادة الإقبال، منوهًا إلى أن بعض المحلات تستغل الموسم للتخلص من الموديلات القديمة والمخزون الراكد لديها، بينما يعتبرها البعض الآخر فرصة لتحقيق مبيعات جيدة من الإنتاج الجديد.
من جانبها، قالت سماح هيكل، عضو مجلس إدارة شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن بعض المحلات تقدم عروضًا لمدة يوم واحد فقط خلال الشهر، بينما يقدم البعض الآخر تخفيضات لفترات أطول، مشيرة إلى أن نسبة الخصومات تختلف من محل لآخر وتشمل عادة موديلات جديدة بجانب موديلات الموسم السابق.
وأضافت أن عددًا كبيرًا من المحلات تشارك في “البلاك فرايدي” بهدف تنشيط المبيعات سواء من خلال البيع المباشر أو عبر الموقع الإلكتروني للمحلات.
ومن جانبه، قال مصدر بجهاز حماية المستهلك لـ”البورصة”، إن الجهاز حاليًا يقوم بحصر ومتابعة الشكاوى الخاصة بعروض “البلاك فرايدي”، وسيتم الإعلان عنها بنهاية الشهر الجاري.
حماية المستهلك: حصر شكاوى المستهلكين والإعلان عنها بنهاية الشهر الجاري
وأكد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، في تصريحات صحفية، على ضرورة تعامل المستهلكين مع الموردين والمنافذ التجارية الملتزمة بتطبيق قانون حماية المستهلك والمنصات الإلكترونية المعتمدة التي لها مقار داخل جمهورية مصر العربية، وعدم الاشتراك في المسابقات إلا بعد التأكد من رقم إخطار جهاز حماية المستهلك وفقًا لقانون 181 لسنة 2018.
وأضاف “السجيني”، أن إدارة الإعلانات المضللة والمرصد الإعلامي تقوم بمتابعة دورية ورصد جميع الإعلانات عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقي الشكاوى من المواطنين في هذا الشأن، والبدء في التحقيق في الشكاوى المتعلقة بالشراء عن بعد.
لافتًا إلى أنه في حالة وجود مخالفات تتعلق بإعلانات مضللة أو سلوك خادع للمستهلك، يتم تطبيق أحكام القانون، وإحالة المخالفين للنيابة العامة وتوقيع الغرامات التي قد تصل إلى مليوني جنيه.
وأشار إلى أنه خلال شهر نوفمبر، وبالتزامن مع موسم تخفيضات “الجمعة البيضاء”، سيقوم الجهاز بإطلاق حملات توعوية لتوعية المستهلكين بحقوقهم وآليات التواصل مع الجهاز في حال وجود شكوى أو بلاغات.
قال نادر الكبير، عضو شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية، إن القطاع ينتظر “البلاك فرايدي” كل عام لإنعاش وتحريك المبيعات.
وأضاف لـ”البورصة” أن “البلاك فرايدي” يعد فرصة تقتنصها المحال التجارية لبيع المخزون والترويج لمنتجاتها من خلال الخصومات في ظل الركود الذي تعاني منه الأسواق.
لفت إلى أن المستهلك ينتظر مثل هذه المناسبات للحصول على عروض وخصومات تتراوح بين 20 و30%، لتلبية احتياجاته في ظل تعدد أوجه الإنفاق وارتفاع معدلات التضخم، التي أثرت على قدرته الشرائية.
أوضح أن ارتفاع معدلات التضخم وانكماش الطلب أجبرا الشركات على الاستغناء عن جزء من أرباحها للحفاظ على مبيعاتها واستمرار الطلب.
وكشف الكبير، الذي يرأس شركة الكبير للجلود، إلى أن شركته ستقدم عروضًا وخصومات تصل إلى 30% على منتجاتها من الأحذية والمصنوعات الجلدية.
ذكر أن معظم محال القطاع تقدمت بطلب لوزارة التموين للمشاركة في “البلاك فرايدي”، لجمع سيولة مالية من خلال المبيعات التي ستحصل عليها، لتوظيفها في شراء موديلات الموسم الجديد.
قال يحيى حلقة، نائب رئيس شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن المستهلك يفضل الشراء في العروض والتخفيضات، والتي باتت أكبر حافز للشراء حاليًا.
وأضاف أن الشركات تقدم خصومات خلال شهر نوفمبر على منتجاتها، أملاً في انتعاش الطلب وكسر حالة الهدوء في السوق.
الطحاوى: زيادة التكاليف على المنتجين قلصت تخفيضات «البلاك فرايداى»
قال فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ ارتفاع تكلفة الإنتاج يجبر المصنعين على زيادة الأسعار، الأمر الذى يفرض على التجار تقديم عروض بنسب منخفضة على بعض الأنواع التى يوجد بها مخزون ومعروض كبير، فى موسم «البلاك فرايداى».
أضاف لـ«البورصة»، أن ارتفاع أسعار تكاليف التشغيل والنقل من كهرباء ومواد بترولية بجانب الضرائب وغيرها، وانخفاض قيمة الجنيه أدت إلى ركود السوق مع تعدد أوجه إنفاق المستهلكين.
ذكر أن تقديم العروض على المنتجات المدعومة بقوة شرائية مرتفعة يساعد التجار على جنى رؤوس أموال، وتحفز من هامش ربحيتهم حتى لو بنسب ضعيفة، بخلاف تقديم العروض والخصومات على مبيعات أقل قد تسبب خسائر للتاجر.
لفت إلى أن السلاسل التجارية الكبرى تنتظر «البلاك فرايداى» لتحريك مخزونها من خلال عروض وخصومات تصل إلى 15%، لتجميد رؤوس أموالها ومن ثم شراء موديلات جديدة.