تسعى شركات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، لتعزيز وزيادة صادراتها إلى دول تجمع البريكس، وذلك بعد الإعلان عن انضمام مصر بشكل رسمى للتجمع مطلع العام الجارى.
قال محمود فؤاد، مدير التصدير بشركة الوعد الاستثمارية لتصنيع المشروبات الغازية، إن الشركة تستهدف التركيز على تصدير منتجاتها إلى دول تجمع البريكس، ومنها السعودية والإمارات، وذلك بعد تشغيل مصنعها الجديد خلال الربع الأول من العام المقبل.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة ستنتهى من الحصول على شهادة الغذاء لمصنعها الجديد بمجرد تركيب خطوط الانتاج والبدء فى التشغيل العام المقبل، لافتاً إلى أن ذلك سيفتح المجال لها لدخول السعودية والإمارات ضمن خطتها التوسعية لزيادة صادراتها إلى دول تجمع البريكس.
أشار «فؤاد»، إلى أن الشركة تصدر منتجاتها إلى بعض الدول فى أفريقيا والتى تعد ضمن دول تجمع البريكس، وشهدت الصادرات المتجهة لها نمواً بنسبة تتراوح بين 30 و40% العام الماضى مقارنة بـ2022.
أضاف أن توجه الشركات الغذائية لتوسيع قاعدة عملائها بدول البريكس، يخفف من وطأة الدولار والأزمات المتلاحقه له، على صعيد استيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج، موضحاً أن الشركة تسعى لتعظيم استيرادها من عبوات التعبئة والتغليف والخامات من تلك الدول حتى تتمتع بالمزايا التى تقدمها لأعضائها.
«شكرى»: الشركات تتسابق على المشاركة فى معارض الغذاء
وقال محمد شكرى، عضو غرفة الصناعات الغذائية، رئيس شركة مصر للمستحضرات الغذائية (ميفاد)، إن قطاع الصناعات الغذائية يشهد نمواً ملحوظاً لدول البريكس خلال الفترة الأخيرة.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركات التى تتطابق مواصفتها مع اشتراطات السلامة والجودة التى تطلبها دول البريكس، تعزز من قيمة صادراتها وتصدر أضعاف الذى تصدره للدول الأخرى، بسبب سيطرتها على جزء كبير من التجارة العالمية.
وأوضح «شكرى»، أن قطاع الصناعات الغذائية له فرص كبيرة فى دول «البريكس»، والعديد من شركات القطاع تتسابق على المشاركة فى المعارض الغذائية بتلك الدول للوصول إلى أكبر عدد من العملاء وتوسيع قاعدتها التصديرية بتلك الدول.
اقرأ أيضا: الطلب الخارجى يفتح شهية «مركزات الموالح»
وتشكل دول مجموعة البريكس الخمس نحو 40% من مساحة العالم، ونحو 42% من عدد سكان العالم بنحو 3.2 مليار نسمة فى حين يصل ناتجها المحلى الإجمالى إلى نحو 26% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى وتسيطر على نحو 18% من التجارة العالمية.
وبلغ التبادل التجارى بين مصر ودول البريكس نحو 30.2 مليار دولارخلال أول 8 أشهر من العام الحالى، وفقاً لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
«شمس الدين»: روسيا تستحوذ على 13% من صادرات مصر الزراعية
وقال محمود شمس الدين، مسئول الحجر الزراعى بشركة جودة لتصدير الحاصلات الزراعية، إنَّ روسيا تستحوذ على نسبة تقترب من 13% من الصادرات الزراعية المصرية، وتحديداً الموالح، ما يعزز ويدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
أضاف لـ«البورصة»، أن مصر من أكبر موردى الفراولة المجمدة إلى الصين، وتشهد تلك الكميات نمواً سنوياً غير مسبوق، عكس الموالح التى تتطلب اشتراطات تصديرية صعبة، ما يقلل الكميات المصدرة لها.
وحال إطلاق عملة تبادل تجارى موحدة لدول البريكس والتركيز على تصدير المنتجات لها، ستخفف من الضغط على الدولار، وستفتح آفاقاً جديدة لصادرات مصر لها.
وبلغ إجمالى شحنات الفراولة المجمدة إلى الصين نحو 34 ألف طن خلال أول 11 شهراً من العام الماضى، مقارنة بنحو 31 ألف طن عن الفترة نفسها من العام السابق له، وفقاً لبيانات موقع «East Fruit» وببلوغ مستويات العام الماضى، يمكننا القول إن صادرات مصر من الفراولة المجمدة إلى الصين زادت 10 مرات منذ العام 2018.