قال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري إن أسعار النفط العالمية «كانت لترتفع بشكل جنوني» لو لم تشترِ الهند -المستورد الكبير- النفط من روسيا في أعقاب حرب أوكرانيا، مضيفاً أن الأسعار ستحدد من أين تشتري البلاد النفط.
أصبحت الهند -ثالث أكبر مستورد ومستهلِك للنفط في العالم- أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحراً بأسعار مخفضة والذي تجنبته الدول الغربية منذ بدء غزو أوكرانيا في أوائل عام 2022، وقبل ذلك، اشترت الهند القليل من النفط من شريكتها الدفاعية منذ فترة طويلة روسيا.
ودافعت نيودلهي مراراً عن مشترياتها من روسيا باعتبارها ضرورية للسيطرة على الأسعار في الدولة النامية التي يبلغ عدد سكانها 1.42 مليار نسمة.
وقال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري على موقع إكس في وقت متأخر من يوم الجمعة «ما يبدو أن كثيرين في جميع أنحاء العالم لا يدركونه هو أن أسعار النفط العالمية كانت لترتفع بشكل جنوني لو لم تشتر الهند النفط من روسيا».
وتابع الوزير الهندي «نحن مدينون لمواطنينا، ستشتري الهند النفط من أي مكان تحصل فيه شركاتنا على أفضل الأسعار».
وارتفعت واردات الهند من النفط الخام من روسيا بنسبة 11.7 في المئة إلى نحو 1.9 مليون برميل يومياً في سبتمبر أيلول، وهو ما يمثل نحو خمسي إجمالي واردات الدولة الواقعة في جنوب آسيا من النفط الخام في الشهر، وجاءت روسيا في المركز الثاني بعد العراق والمملكة العربية السعودية اللذينِ تشاركا المركز الأول كأكبر موردي الهند