استمرت أسعار النحاس والمعادن الصناعية الأخرى في التراجع، مع استمرار تأثير قوة الدولار، وضعف آفاق الطلب في الصين على أسواق السلع.
وشهدت المعادن من الألومنيوم إلى النيكل تراجعات حادة، فيما يقترب النحاس من تسجيل انخفاض أسبوعي سابع على التوالي.
وتراجع النحاس بنسبة 1.4%؛ ليصل إلى 9.313 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، وشهد الألومنيوم والنيكل أيضًا انخفاضات مماثلة، بينما استقر سعر الزنك؛ وفق ما ذكرته وكالة بلومبرج.
وكان تراجع توقعات الطلب على النحاس قد تعمق يوم الجمعة الماضي، بعد أن خيّب حزمة التحفيز المنتظرة في الصين توقعات المستثمرين.
وقد كشفت الصين، أكبر دولة مستوردة للمعادن في العالم، عن برنامج تحفيز بقيمة 1.4 تريليون دولار لإعادة هيكلة ديون الحكومات المحلية، لكنّها امتنعت عن اتخاذ خطوات تحفيزية جديدة لتعزيز الطلب المحلي، في وقت تشهد فيه البلاد ضغوطًا انكماشية مستمرة أسهمت في هبوط أسعار الإنتاج لأكثر من 25 شهرًا على التوالي.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.7% أمس الاثنين ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2023، موسعًا الزخم القوي الذي أطلقته إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يؤدي الدولار القوي إلى تقليل جاذبية السلع التي يتم تسعيرها بالعملة الأمريكية.
ورغم ذلك، كان هناك بصيص أمل لأسواق المعادن، حيث ارتفع سعر الزنك لفترة وجيزة بعد أن أفاد سوق لندن للمعادن بتسجيل أكبر انخفاض في المخزونات المتاحة منذ ديسمبر الماضي.
ومع ذلك، تراجعت الأسعار بسرعة بعد ذلك، مع سحب المعدن من المخازن في سنغافورة وماليزيا؛ ما أدى إلى انخفاض المخزونات على الورق بنسبة 6.4%.