يركز القطاع المصرفي في مبادراته التنموية علي الصحة والتعليم والبيئة والتعليم الفني وتمكين المرأة ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل، وذلك وفق استراتيجية موحدة من البنك المركزي المصري للوصول إلى الأهداف المرجو تحقيقها.
قالت غادة توفيق مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية، إن جهود القطاع المصرفي في السابق كانت تعمل بشكل فردي، حيث يقوم كل بنك بتنفيذ مبادراته على حدة، ولكن القطاع حالياً يعمل تحت استراتيجية موحدة بتكاتف جميع الجهود وعقد الشراكات ونقل الخبرات .
وأضافت توفيق خلال كلمتها في مؤتمر آلناس والبنوك، إن القطاع يعمل حالياً في إطار “نظام بيئي مستدام للمسئولية المجتمعية” يضمن التعاون بين جميع البنوك، من خلال استراتيجية واحدة تركز على تحقيق أهداف محددة، منها التعليم والصحة وتمكين المرأة والبيئة.
وأوضحت أن البنوك كانت تركز في البداية على دعم قطاعي التعليم والصحة بشكل خاص، لأنهما يمثلان أبرز أولويات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفتت توفيق إلى أن البنوك تعمل جنبًا إلى جنب مع الوزارات والجهات الحكومية لتطبيق استراتيجيات المسؤولية المجتمعية بشكل يتماشى مع خطط الدولة.
تابعت:” حيث أن البنك المركزي لا يعمل فقط مع المؤسسات الخيرية أو المجتمع المدني، بل أصبح الآن شريكًا مباشرًا مع أجهزة الدولة المختلفة”، فعلى سبيل المثال تم توقيع بروتوكول تعاون بين البنك المركزي ووزارة الصحة منذ عدة أيام بهدف القضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات، مع تنفيذ الإجراءات والأنشطة اللازمة بالتعاون مع المختصين.
وأوضحت توفيق، أن هذه الجهود تدعم أهداف الدولة في تحقيق التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، كما يسعى التعاون مع وزارة الصحة إلى تقليص العبء على الوزارة وتحقيق كفاءة أعلى في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
ولفتت إلى أن البنك المركزي نجح في تطوير 1500 قرية، من خلال برنامج الغذاء العالمي، ومنح نحو 3 مليارات جنيه في العديد من القطاعات منذ بداية العام الحالي يوليو الماضي.
وأوضحت أنه بمراجعة قوائم الانتظار تبين أن أمراض القلب هي التخصص الأكبر بقوائم الانتظار وتم تنفيذ 37% من عمليات القلب المستهدفة والتي تفدر بنحو 50% وذلك بواقع 12500 عملية من إجمالي 18500 في شهر 6 الماضي.
تابعت:” ثم جاء تخصص المفاصل في المرتبة الثانية ثم زرع القرنيه حيث يوجد حوالي 845 حالة في مصر تنتظر إجراء عملية زراعة قرنية وسيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة من خلال التعاون مع وزارة الصحة.
ولفتت إلى إن إجمالي مساهمة المركزي في مبادرة قوائم الانتظار تصل إلى مليار جنيه، كما يتم التعاون مع بنكي الأهلي ومصر في تطوير المستشفيات الجامعية فضلاً عن إشراك عدد من البنوك الأخرى ،كما ساهم القطاع في تطوير المدينة الجامعية بمستشفي الدمرداش والقصر العيني وتنفيذ أعمال تطوير في معهد الأورام.
وأوضحت أن مبادرات القطاع المصرفي في مجال التعليم تركز علي التعليم الفني وفقاً لتوجيهات المبادرة الرئاسية ومحافظ البنك المركزي حسن عبدالله، حيث تم تنفيذ 7 مدارس تعليم فني بالتعاون مع البنك الاهلي وبنك مصر.
تابعت: “جار حالياً تنفيذ مدرسة بمثابة مجمع فني يتضمن 3 تخصصات مهمة وهي الطاقة والدواء والغذاء من خلال اتحاد بنوك مصر، كما يساهم القطاع بتوفير منح دراسية للطلاب الغير قادرين بالتعاون مع عدد من الجامعات من ضمنها جامعة زويل.
وقالت إنه يتم التعاون أيضاً مع جامعة السويدي والنيل لإنشاء فصول خاصة لذوي القدرات الخاصة لتعليهم وتأهيلهم ودمجهم لسوق العمل، كما يوجد يوجد شراكة مع مبادرة حياة كريمة لتنفيذ برامج دعم وتمكين المرأة اقتصادياً من خلال التوعية والتدريب وتوفير فرص العمل.