تترقب صادرات الفراولة المصرية مزيداً من التوسعات فى أسواق أوروبا وروسيا.
قال هيثم السعدنى، رئيس شركة السادات أجرو فروت لتصدير الحاصلات الزراعية، إنَّ الشركة تستهدف 50% نسبة نمو فى الكميات التى ستصدرها من الفراولة، خلال الموسم الجديد، بدعم من أعياد الكريسماس، مقارنة بالموسم الماضى.
أضاف لـ«البورصة»، أن «أجرو فروت» صدرت نحو 200 طن فراولة خلال الموسم الماضى، وتستهدف الوصول إلى 300 طن خلال الموسم الجديد.
أوضح «السعدنى»، أن أسواق الاتحاد الأوروبى وروسيا تعد الأسواق الرئيسية لصادرات الشركة بجانب بعض الدول الأفريقية، وتستهدف التوسع بها خلال الموسم الجديد للفراولة بدعم من الطلب التصديرى المتزايد من قبل المستوردين الأوروبين قبل بدء الموسم، استعداداً لأعياد الكريسماس.
ولفت إلى أن الفراولة المصرية، تلقى طلباً متزايداً فى الأسواق التصديرية بدعم من جودة المنتج ومنافسته عالمياً، ما دعم تواجد مصر ضمن أكبر 10 دول مصدرة.
وكانت الإدارة المركزية للحجر الزراعى التابعة لوزارة الزراعة، قد أعلنت، الأسبوع الماضى، عن بدء موسم تصدير الفراولة، وبدء التصدير للمزارع.
«رفعت»: البيع بالعمولة يقلص فرص النمو فى أسواق الخليج
وقال أحمد رفعت، مدير التصدير بشركة بيراميدز للتصنيع الزراعى، إنَّ الشركة صدرت، خلال الموسم الماضى، 5 آلاف طن، بينما من المستهدف مضاعفة الكمية خلال الموسم الحالى، لافتاً إلى أنه جارٍ التعاقد مع موردين لتوفير احتياجات الشركة من الفراولة بالمواصفات اللازمة لتلبية مستهدفات الزيادة فى التصدير.
أضاف لـ«البورصة»، أن هناك طلباً على الفراولة المصرية فى العديد من أسواق أوروبا ومنها فرنسا، وأن الشركة تستهدف التوسع، خلال العام الحالى، فى دول أوروبا لتغطية الطلب المتزايد، مشيراً إلى أن البيع بالعمولة فى دول الخليج العربى قلص فرص التوسع هناك؛ نظراً إلى انخفاض الأرباح المتوقعة.
والتصدير بالعمولة، أو الأجل أو الأمانة، هى مسميات لمعنى واحد، وهو اتفاق عرفى بين مُصدرين مصريين ومستوردين أجانب على إرسال الحاصلات المصرية دون اتفاق قانونى ملزم بين الطرفين.
ويتم التصدير بالعمولة عبر اتفاق بين مُصدر من مصر ومستورد من إحدى الدول لإرسال شحنات من سلعة ما مطلوبة فى تلك الدولة.. لكن دون التقيد بسعر. ويُترَك تحديد السعر والعائد لآليات العرض والطلب، على أن يتم تحصيل عمولة الصفقة بعد البيع.
اقرأ أيضا: “الزراعة” تسعى لفتح 5 أسواق جديدة أمام الحاصلات المصرية
وقال محمود أبويوسف، رئيس شركة أبويوسف لتصدير الحاصلات الزراعية، إنَّ بشائر موسم إنتاج وتصدير الفراولة تبدأ الشهر الحالى.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة حققت نمواً قياسياً فى الكميات التى صدرتها الموسم الماضى، مقارنة بسابقه، وتستهدف التوسع بصادراتها فى دول الخليج وأوروبا خلال الموسم الجديد؛ بسبب جودة المنتج وتأهبه لاقتناص فرص تصديرية جديدة.
لفت «أبويوسف»، إلى أن المساحات المنزرعة تتفوق بنسبة 10% عن الموسم السابق، وأعلى جودة.. لكن ارتفعت المجمدة عن الطازجة بضعف من تراجع الشتلات الطازجة أثناء موسم الزراعة، ولكن استطاعت شتلات الطازجة التفوق على التغيرات المناخية، ما أدى إلى زيادة المساحة المنزرعة منها.
ونمت صادرات مصر من الفراولة المجمدة، خلال العام الماضى، لتبلغ 311 ألف طن، مقابل 256 ألف طن خلال 2022، بنمو 21.5%، وفقاً للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية.
أشار «أبويوسف»، إلى أن الشركات والمزارع تنتظر الحصول على الأكواد التصديرية للبدء فى انطلاق الفراولة المصرية إلى دول العالم خلال الشهر، موضحاً أن سعر كرتونة الفراولة الطازجة مع بداية بشائر المحصول الجديد تتراوح بين 800 و900 جنيه حالياً.
وتجمع الشركات المصدرة كميات من بشائر المحصول من المزارعين وتوردها لكبرى السلاسل التجارية والقرى السياحية فى السوق المحلى، لحين فتح باب التصدير.
واحتلت مصر المركز الثالت عالمياً والأول عربياً فى إنتاج الفراولة بإجمالى كميات بلغت 597 ألف طن خلال 2023، وفقاً موقع «وورلد بوبيوليشن ريفيو» الأمريكى.
اقرأ أيضا: مصر تبحث زيادة حصص صادرات الحاصلات الزراعية إلى بريطانيا
قال تميم الضوى، نائب المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن قيم صادرات الفراولة المجمدة شهدت نسبة نمو 12% خلال العام الماضى، لتبلغ 335 مليون دولار، مقابل 299 مليون دولار خلال 2022.
أضاف، أن مصر تحقق متوسط معدل نمو سنوى فى صادراتها من الفراولة المجمدة يتجاوز 24% فى القيمة و17% فى الكميات المصدرة على مدار السنوات الماضية.
وكشف مصطفى عبدالباقى، رئيس القطاع الزراعى فى مجموعة دمياتك، أن الشركة تنتج ما يتراوح بين 2 و3 ملايين شتلة فراولة مجمدة وطازجة سنوياً بمشتلها الزراعى.
أضاف أن الشركة تستهدف مضاعفة إنتاجها من شتلات الفراولة خلال الفترة المقبلة بدعم من الطلب المتزايد من قبل مزارعى الفراولة بعد اقتناصها فرصاً تصديرية فى العديد من دول العالم، مشيراً إلى أن جودة الشتلات والأصناف السبيل للوصول إلى إنتاجية أعلى وتحقيق متطلبات الأسواق الخارجية.