حصلت “بلاك روك” على رخصة تجارية للعمل في أبوظبي، في أحدث إشارة إلى سعي شركة إدارة الأصول لتعزيز أنشطتها في مختلف أنحاء المنطقة.
تخطط الشركة أيضاً للحصول على موافقة تنظيمية للعمل في “سوق أبوظبي العالمي”، المركز المالي للمدينة، وفقاً لبيان صحفي.
قالت “بلاك روك” إن المكتب الجديد سيتيح لها العمل بشكل أوثق مع صناديق الثروة السيادية ومديري الثروات وشركات الاستثمار في أبوظبي.
“تحولت أبوظبي سريعاً إلى مركز مالي عالمي… موقعها الاستراتيجي، وسياساتها الحكومية الاستباقية، والتزامها بالنمو المستدام كلها عوامل تجعلها مكاناً مثالياً لأسواق رأس المال”، وفقاً لما ذكره تشارلز هاتامي، رئيس قسم الشرق الأوسط في “بلاك روك”، في البيان.
وجهات الأعمال في الشرق الأوسط
أبوظبي والرياض تتنافسان مع دبي لتصبحا مركز الأعمال الرئيسي في الشرق الأوسط. ووجود عمليات لـ”بلاك روك” في البلدين أمر منطقي من وجهة نظر الرئيس التنفيذي للشركة لاري فينك، ذلك أن كلاً من أبوظبي والرياض تديران أكثر من تريليون دولار من الثروة السيادية، مما يجعلهما من أكبر تجمعات رأس المال في العالم.
حصلت “بلاك روك” على موافقة من المملكة العربية السعودية الشهر الماضي لإنشاء مقرها الإقليمي في الرياض. وتكثف الشركة، التي تدير أصولاً قيمتها 11.5 تريليون دولار، جهودها للنمو في المملكة، وأعلنت في وقت سابق من هذا العام أنها ستحصل على ما يصل إلى 5 مليارات دولار من “صندوق الاستثمارات العامة” لاستثمارها في الشرق الأوسط وتكوين فريق للاستثمار مقره الرياض.
تعاون أبوظبي و”بلاك روك”
في الوقت الذي تطلب فيه الرياض من الشركات الدولية زيادة وجودها في السوق المحلية، تعاونت “بلاك روك” بالفعل مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان في أبوظبي في واحد من أكبر المساعي حتى الآن لتمويل بناء مستودعات البيانات والبنية التحتية للطاقة.
“نتطلع إلى مواصلة مساهمتنا في التنمية الاقتصادية للمنطقة”، بحسب هاتامي، الذي أشار إلى أن تركيز الشركة في المنطقة ينصب على “الأسواق الخاصة، بما في ذلك البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”.
الخطوة الأحدث تأتي بعدما عينت “بلاك روك” محمد الفهيم رئيساً لأعمالها في الإمارات، في حين انتقل بن باول إلى المنطقة ليصبح أول رئيس لاستراتيجية الاستثمار بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في معهد “بلاك روك إنفستمنت إنستيتيوت” (BlackRock Investment Institute).