قفزت صادرات روسيا من الوقود المكرر إلى أعلى مستوى في 9 شهور خلال النصف الأول من نوفمبر الجاري، وسط زيادة نشاط التكرير مع قرب انتهاء أعمال الصيانة الموسمية.
بلغ متوسط شحنات المنتجات النفطية 2.33 مليون برميل يومياً خلال الخمسة عشر يوماً الأولى من هذا الشهر، بحسب البيانات التي جمعتها “بلومبرج” من شركة التحليلات “فورتيكسا” (Vortexa). ويمثل ذلك ارتفاعاً قدره 409 ألف برميل، أي 21%، عن متوسط التدفقات خلال الفترة نفسها في أكتوبر الماضي، ويعد المتوسط اليومي منذ بداية هذا الشهر هو الأعلى من فبراير.
تحظى تدفقات النفط الروسي بمتابعة دقيقة من قبل السوق لتقدير إنتاج البلاد منذ أن توقفت موسكو عن نشر بيانات الإنتاج الرسمية. وتراجعت صادرات النفط المنقول بحراً إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر على أساس المتوسط خلال أربعة أسابيع، بينما ارتفع معدل تكرير الخام في الأسبوع الثاني من نوفمبر ليبلغ أعلى مستوى منذ أواخر أغسطس، كما أدت زيادة شحنات الديزل والنافثا إلى انتعاش صادرات الوقود.
أبرز صادرات الوقود الروسي
ارتفعت صادرات الديزل وزيت الغاز 23% مقارنة بمتوسطها الشهري السابق، لتصل إلى نحو 875 ألف برميل يومياً، ما يمثل أكبر مستوى منذ يوليو، واتجه معظم الكميات الإضافية إلى تركيا وآسيا.
صعدت شحنات النافثا بنسبة 50% عن متوسطها الشهري السابق، لتبلغ نحو 524 ألف برميل يومياً، لتصل إلى أعلى مستوى منذ مارس 2023، ورغم أن آسيا ما زالت الوجهة الأساسية، ارتفع عدد الشحنات المتجهة إلى البرازيل والإمارات الشهر الجاري أيضاً.
كما زادت صادرات زيت الوقود لتصل إلى 711 ألف برميل يومياً، فيما ارتفعت صادرات مواد اللقيم لمصافي النفط، مثل زيت الغاز الفراغي، بنسبة 9% لتبلغ 192 ألف برميل يومياً.
أما صادرات البنزين وعناصر المزج، فارتفعت إلى نحو 7200 برميل يومياً، واقترح وزير الطاقة الروسي رفع الحظر المفروض على صادرات البنزين بداية من ديسمبر المقبل. فيما تراجعت شحنات وقود الطائرات إلى 17200 مليون برميل يومياً، ويُرجح تعديل أحجام الشحنات ووجهاتها إذا توافر مزيد من البيانات عن الموانئ أو السفن.