سجلت تعاقدات الشركات المنتجة لسكر البنجر زيادة خلال الموسم الجاري بدعم من زيادة المساحة المنزرعة من البنجر بنسبة 16% منذ بدء موسم الزراعة في أغسطس الماضي وحتى العاشر من شهر نوفمبر الجاري.
قال مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، إن المساحة المنزرعة من البنجر خلال الموسم الحالي بلغت 599.8 ألف فدان مقابل 516 ألف فدان في نفس الفترة من العام السابق، بنمو 16%.
وأضاف لـ “البورصة” أن تعاقدات الشركات المنتجة للبنجر سجلت أيضًا زيادة بنسبة متفاوتة خلال موسم الزراعة الجاري بدعم من زيادة المساحات المنزرعة، مشيرًا إلى تعاقد شركة الدلتا للسكر على مساحة 101.8 ألف فدان العام الحالي مقابل 93.7 ألف فدان الموسم الماضي بنمو 8%.
بينما تعاقدت شركة الدقهلية للسكر على مساحة 95.7 ألف فدان مقابل 93.7 ألف فدان خلال الموسم الماضي بزيادة 2%. وبلغت تعاقدات شركة الفيوم للسكر 77.7 ألف فدان خلال الموسم الجاري مقارنة بـ 74 ألف فدان الموسم السابق بنمو 4%.
وذكر أن تعاقدات شركة النوبارية بلغت نحو 53.9 ألف فدان مقابل 48.2 ألف فدان الموسم الماضي. وبلغت تعاقدات شركة أبوقرقاص للسكر التابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية 34.3 ألف فدان مقابل 21.4 ألف فدان الموسم الماضي. كما تعاقدت شركة النيل للسكر على مساحة 48.6 ألف فدان مقابل 38.9 ألف فدان الموسم الماضي. وبلغت تعاقدات شركة الإسكندرية للسكر 42.6 ألف فدان مقابل 38.9 ألف فدان الموسم الماضي. وأخيرًا، تعاقدت شركة الشرقية للسكر على مساحة 80.1 ألف فدان مقابل 71 ألف فدان الموسم الماضي بزيادة 12% عن الموسم الماضي.
تتم زراعة البنجر على 3 عروات: الأولى مبكرة تبدأ من منتصف شهر أغسطس وحتى منتصف شهر سبتمبر، والثانية متوسطة من منتصف شهر سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر، والثالثة متأخرة من منتصف شهر أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر.
يقدر حجم الإنتاج المتوقع من السكر خلال موسم 2024-2025 بنحو 2.6 مليون طن من السكر، ويتم تصنيع حوالي 70% منه من بنجر السكر و30% من قصب السكر. وقد شهدت زراعة البنجر توسعًا بسبب ارتفاع الطلب الصناعي وتحفيز المزارعين عبر أسعار تنافسية. ومن المتوقع زراعة نحو 654.5 ألف فدان بنحو 11.77 مليون طن بنجر خلال الموسم الحالي، مع زيادة استخدام الري الحديث والتوسع في الزراعة التعاقدية، بينما تظل مساحة قصب السكر ثابتة نسبيًا.
ومن المتوقع أن يصل استهلاك السكر في مصر إلى نحو 4.1 مليون طن، بزيادة عن الموسم السابق، نتيجة للنمو السكاني وارتفاع الطلب وهذا يتطلب استيراد نحو 1.65 مليون طن لسد العجز.