تعتزم وزارة البترول طرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الذهب فى مناطق في الصحراء الشرقية بينها مناجم البرامية، وعتود، وأم عود وحنجلية، وفاطيري، وحماطة، بحسب ما قالته مصادر لـ”البورصة”.
وذكرت المصادر، أن تلك المناطق كانت المطروحة فى المزايدة العالمية للذهب التى طرحتها شلاتين ومددتها عدة مرات العام الماضى، قبل أن تقرر إلغائها مؤخرًا.
وكان من المقرر إغلاق باب التقديم في 10 أغسطس 2023، لكن استجابةً لطلبات الشركات تم تمديد فترة التقديم خمس مرات حتى تم إغلاقها في مارس 2024.
وفي تصريحات لـ”البورصة”، أشار عضو فى لجنة تقييم العروض الخاصة بالمزايدة إلى أن اللجنة اختارت 3 شركات أجنبية من بين العروض المقدمة، وتم تقييم العروض بناءً على الشروط التي وضعتها شركة شلاتين بالتعاون مع وزارة البترول.
وأوضح المصدر أن الشركات المتقدمة لم تكن ملزمة بتلبية جميع الشروط الفنية بدقة، حيث تم منح الشركات مرونة في بعض المعايير، مما أدى إلى حصول بعض العروض على تقييمات مختلفة.
وأضاف أن الشركات التي تم اختيارها لم تستوفِ جميع الشروط التي أعلنت عنها شركة شلاتين، لكن تم اختيار أعلى 3 شركات انطبق عليها الجزء الأكبر من الشروط، وهو ما دفع وزير البترول والثروة المعدنية الحالي، كريم بدوي، لإلغائها وإعادة طرح المزايدة.
وكانت شروط المزايدة قد آثارت حينها جدلاً واسعًا بين شركات التعدين، حيث تضمنت الشروط أن تكون الشركة المتقدمة لديها خبرة لا تقل عن 10 سنوات في استكشاف واستغلال مناطق التعدين المرخصة، وأن يكون فريق العمل فيها قد اكتسب خبرات تراكمية تزيد على 100 عام في هذا المجال، كما اشترطت أن يكون احتياطي الذهب لدى الشركة المتقدمة لا يقل عن 10 ملايين أوقية، وأن يتجاوز معدل إنتاجها السنوي 500 ألف أوقية.
وفي السياق نفسه، أضاف المسئول أنه سيتم إعادة المبالغ المدفوعة للتأمين إلى الشركات المتقدمة التي لم يتم اختيارها.
وتُحدد حصة شركة شلاتين من الإنتاج بعد خصم الإتاوات البالغة 5%، واستعادة التكلفة، وحصة هيئة الثروة المعدنية. وتتمثل آلية اقتسام الإيرادات في تخصيص 65% لاستعادة التكاليف و35% كأرباح مشاركة، ويتم توزيع الأرباح المتوقعة بعد استرداد التكاليف والإتاوات بواقع 31% لصالح هيئة الثروة المعدنية، وأقل من 20% لشركة شلاتين، و49% أو أكثر للشركة الفائزة بالمزايدة.