تقلبت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية مع تقييم التجار لتوقعات عودة الطقس البارد الذي قد يزيد من اختبار مخزونات المنطقة.
وذكرت وكالة بلومبرج، أن العقود الآجلة القياسية تتأرجح بين المكاسب والخسائر الصغيرة، اليوم الاثنين، بعد أن خفضت 2.7% من ارتفاعها الأخير يوم الجمعة، ولا تزال مرتفعة بنحو 16% منذ بداية نوفمبر الجاري.
وتوقعت الوكالة، أن تنخفض درجات الحرارة مرة أخرى في الأيام المقبلة بعد بداية معتدلة للأسبوع، مضيفة أن الظروف الباردة والرياح المنخفضة أدت إلى عمليات سحب أسرع من المعتاد من مواقع تخزين الغاز هذا الشهر وفي حين أنها لا تزال ممتلئة بنسبة 88% تقريبًا، فإن استهلاك الوقود بشكل أسرع يجعل المنطقة أكثر عرضة للخطر خلال أواخر الشتاء وحملة التخزين في الصيف المقبل.
ونقلت الوكالة عن سعدنان علي، محلل النفط والغاز في بنك HSBC Holdings Plc قوله “لا يزال موسم السحب مبكرًا، لذا فإن تأثير الطقس يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في توقعات الضيق في العام المقبل”.
وتوقع أن تخرج أوروبا من موسم التدفئة بمخزونات ممتلئة بنسبة 42%، أي أقل بكثير من 59% في العام الماضي.
وأضاف أنه بصرف النظر عن توقعات الطقس، تتم مراقبة مخاطر الإمدادات الأخرى عن كثب، مثل مصير تدفقات الغاز الروسي المتبقية عبر أوكرانيا.
وأشار إلى احتدام القتال بين موسكو وكييف بعد أن سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا بضرب أهداف عسكرية في عمق روسيا تحسبا لعودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة.