50 مليار جنيه حجم استثمارات الأثاث ومساع لتوطين المدخلات المستوردة
يستهدف المجلس التصديرى للأثاث زيادة صادرات القطاع بنسبة 25% خلال العام المقبل 2025، لتصل إلى 365 مليون دولار، مقارنة بصادرات متوقعة تبلغ 292 مليون دولار بنهاية العام الجاري.
وقال إيهاب درياس، رئيس المجلس، إن «المجلس التصديرى للأثاث» يسعى ضمن خطته الجديدة إلى اقتناص أكبر الصفقات التصديرية فى الأسواق الأوروبية والخليجية، من خلال البعثات التجارية التى سيتم إطلاقها مع بداية يناير المقبل.
وأضاف درياس فى تصريحات لـ«البورصة» أن البعثات التجارية تُعد أحد أهم المحاور الرئيسية فى خطة المجلس لدخول الأسواق الجديدة، لافتًا إلى قدرتها على إقناع المستوردين بالمنتج المصرى مقارنة بالمعارض التى تشهد منافسة قوية من دول أخرى، مما يتيح للمصدر مساحة للمفاضلة بين المنتجات والحصول على أفضل التسهيلات.
وكشف أن المجلس يستعد لإطلاق ثلاث بعثات تجارية إلى دول الخليج، بجانب المشاركة فى عدد من المعارض فى السعودية والإمارات وإيطاليا وقطر والعراق.
وأشار درياس إلى أن مصر أمامها فرصة كبيرة لتعظيم صادراتها إلى العراق، نظرًا لما تشهده الأخيرة من نمو كبير فى الوقت الحالي.
إطلاق معرض للقطاع بمشاركة 40 شركة مصرية و100 مشتر دولى
ولفت إلى أن خطة المجلس ترتكز على إطلاق معرض فى شهر مايو 2025 بمشاركة 40 شركة مصرية و100 مشترٍ دولى سيتم دعوتهم للمشاركة فى المعرض.
ذكر أن المجلس يسعى إلى استعادة نشاط القطاع كما كان فى السابق، من خلال التركيز على ضم شركات جديدة إلى القطاع عبر تأهيلها وتقديم الدعم الفنى اللازم لها لتمكينها من الالتزام بالمعايير الدولية وتطويرها. وأوضح أن عدد شركات المجلس يتجاوز 111 عضوًا.
وتابع أن المجلس يسعى أيضًا لتوفير برامج تدريبية للعاملين فى القطاع، والتعاون مع كافة الجهات الحكومية المعنية بالقطاع، لتذليل العقبات التى تواجه الشركات.
وأوضح أن حجم استثمارات القطاع ليست كبيرة بالشكل المطلوب، لكنها تتجاوز الـ50 مليار جنيه.
نوه إلى وجود استثمارات أجنبية دخلت القطاع، منها الشركة الكويتية التى دشنت مصنعًا بشراكة ألمانية لإنتاج ألواح «ام دى اف MDF»، وهو منتج خشبى هندسى يتم تصنيعه من بقايا الخشب الصلب أو الخشب اللين عن طريق تفتيته إلى ألياف خشبية.
وأضاف أن حجم استثمارات المصنع يتجاوز 10 مليارات جنيه ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج خلال العام المقبل.
وأشار إلى أن المصنع سيسهم فى رفع نسبة المكون المحلى فى عملية التصنيع لشركات القطاع إلى 30% مقابل 15% حاليًا، فى ظل استيراد القطاع نحو 70% من مدخلات التصنيع.
وقال درياس إن خفض المساندة التصديرية للقطاع من 6% إلى 1.5% يعد أمرًا غير مشجع، ولذلك يجب على الحكومة مراجعة ذلك لتحفيز الشركات على النمو.
وأكد أن القطاع الخاص يحتاج إلى مزيد من المبادرات التمويلية بفوائد ميسرة لتمكين الشركات من توفيق أوضاعها البيئية.
«لاروش للأثاث» تستثمر 55 مليون جنيه لتدشين مصنعها الثالث بـ”العاشر”
وعلى جانب آخر، قال درياس، الذى يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة لاروش للأثاث، إن الشركة رصدت 55 مليون جنيه لتدشين مصنعها الثالث فى منطقة العاشر من رمضان على مساحة 4 آلاف متر، على أن تبدأ عمليات الإنشاء خلال النصف الثانى من 2025.
وأشار إلى أن الشركة تمتلك مصنعين فى منطقة العاشر من رمضان، الأول متخصص فى تصنيع الأبواب بحجم إنتاج سنوى يصل إلى 10 آلاف باب، ومن المتوقع أن ترتفع طاقته الإنتاجية لتصل إلى 15 ألف باب سنويًا بدعم من عملية التطوير الأخيرة التى نفذتها الشركة.
أما المصنع الثانى فهو مخصص لتصنيع غرف السفرة، حيث يتراوح إنتاجه سنويًا بين 1500 إلى ألفى غرفة، ويتم تصديرها لأسواق إيطاليا والإمارات، بحسب درياس.
وأفاد أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات تبلغ 150 مليون جنيه بنهاية العام المقبل، بزيادة قدرها 30% عن العام الحالي، الذى سجلت فيه مبيعاتها نحو 130 مليون جنيه خلال الـ11 شهرًا الأولى.