ناقشت الجلسة الأولى من القمة السنوية التاسعة لمؤتمر “إيجيبت أوتوموتيف”، المنعقدة تحت شعار “هل تستطيع الشركات المصرية زيادة صادراتها؟”، الفرص المتاحة أمام شركات السيارات للتصدير من مصر.
وشهدت الجلسة الأولى لـ”إيجيبت أوتوموتيف”، مناقشات ساخنة حول خطط الشركات للوصول إلى العديد من العملاء في الأسواق الأفريقية والأوروبية، إضافة إلى جعل مصر مركزًا لتصنيع السيارات الأوروبية.
شارك في الندوة شارون نيشي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جنرال موتورز مصر وشمال إفريقيا، ومحمد عبد الصمد، العضو المنتدب لشركة نيسان مصر، وخالد الجيوشي، رئيس مجلس إدارة معارض “الجيوشي موتورز”، وطارق عطا، رئيس مجلس إدارة شركة أفيكو، وأدارها هشام الزيني، رئيس تحرير الأهرام أوتو.
قال الزيني إن عدد مصانع السيارات في مصر يصل إلى 17 مصنعًا، بينما توجد 6 مصانع في إثيوبيا، ومثلها في نيجيريا، و5 مصانع في المغرب، و22 مصنعًا في الجزائر، وأضاف أن مصر وحدها تضم ما يتراوح بين 200 و300 مصنع لمكونات السيارات فقط.
أكد الزيني، أن هناك حاجة إلى دراسة الفرص التصديرية في السوق الأفريقي خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بتصدير السيارات ومكوناتها، لمساعدة الشركات المصرية على فتح أسواق جديدة.
عبدالصمد: الحكومة تسعى لتفعيل استراتيجية صناعة السيارات لجعل مصر مركزًا إقليميًا للتصدير
وقال محمد عبدالصمد، العضو المنتدب لشركة “نيسان مصر”: “إن الحكومة تسعى إلى تفعيل استراتيجية صناعة السيارات التي وضعتها منذ ثلاث سنوات، لجعل مصر مركزًا إقليميًا للتصدير”.
وأضاف أن تعزيز نمو صادرات مصر من السيارات ومكوناتها يتطلب من المصنعين المصريين مراعاة المزايا النسبية للأسواق التصديرية ومتطلباتها خلال مراحل التصنيع.
وأوضح عبدالصمد، أن لكل شركة استراتيجياتها التصديرية الخاصة للأسواق المختلفة، وفقًا لطاقتها الإنتاجية والمنافسين لها في السوق، إضافة إلى فرص التصدير المتاحة لمنتجاتها في الأسواق المختلفة.
تابع قائلًا: “هناك صعوبة في تطبيق النموذج المغربي في تصنيع السيارات ونقله إلى السوق المصري، نظرًا لاختلاف طبيعة السوق لكل منهما”.
ورهن عبدالصمد نجاح استراتيجية مصر في تصدير السيارات للسوق الأوروبي بتصنيع منتجات يحتاج إليها السوق الأوروبي، خاصة مع توجه الدول الأوروبية إلى استخدام السيارات الكهربائية والاعتماد على الطاقة النظيفة كبديل للوقود التقليدي.
تابع أن هناك فرصًا للتصنيع أمام الشركات المصرية فى الدول الأفريقية من خلال الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، والتي ستساعد مصر في زيادة صادراتها إلى أسواق القارة السمراء.
وتوقع عبد الصمد أن يكون عام 2025 بداية للعودة إلى الطريق الصحيح لقطاع السيارات في مصر، مشيرًا إلى وجود علامات جديدة من المقرر طرحها في السوق خلال العام المقبل، مما سيزيد المنافسة بين المصنعين لصالح عملاء السيارات في السوق.
الجيوشي: الشركة تمتلك مصنعًا على مساحة 100 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية 1500 مركبة سنويًا
وقال خالد الجيوشي، رئيس مجلس إدارة معارض “الجيوشي موتورز”، خلال مشاركته بالجلسة الأولى لقمة صناعة السيارات “إيجيبت أوتوموتيف”: “إن الشركة دخلت عالم السيارات عام 2017 ونجحت في أن تكون من الشركات الرائدة في صناعة وسائل النقل في مصر”.
وأضاف الجيوشي، أن الشركة تنتج طرازات متعددة من سيارات النقل بمختلف الحمولات والاستخدامات، بداية من أتوبيسات النقل الجماعي، مرورًا بالأتوبيسات السياحية الفاخرة، وصولًا إلى شاحنات الجرار، وخلاطات الأسمنت، بالإضافة إلى سيارات نقل الخرسانة والمواد البترولية في مصنعها الذي تبلغ مساحته 100 ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1500 مركبة سنويًا.
وأشار إلى أن الشركة نجحت على مدار 4 أعوام في رفع نسبة المكون المحلي في جميع منتجاتها لتتخطى 60%، بفضل قسم البحث والتطوير الذي تم إنشاؤه بالشركة.
وأوضح أن الشركة في تعاون مشترك مع شركة “جي إم” لإنتاج “الميني باص” في أفريقيا، لافتًا إلى أن الأسواق الأفريقية تعاني من ندرة في المعلومات المتعلقة بصناعة الأتوبيسات.
ولفت إلى أن “الجيوشي موتورز” تصدر أتوبيسات إلى الأردن والسعودية والإمارات وعدد من الأسواق الأوروبية.
ونوه إلى أن “الجيوشي موتورز” تستهدف الاستغناء عن المنتج الأجنبي في عملية التصنيع، مؤكدًا أن الشركات المصرية أمامها فرص تصديرية كبيرة في الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن الأسواق الأوروبية والشرق الأوسط تعد من أكثر الأسواق التي توفر فرصًا تصديرية أمام الشركات المصرية.
عطا: النهوض بالصناعات المغذية للسيارات مرهون بالاهتمام بجودة المنتج وتكلفته
في سياق متصل، رهن طارق عطا، رئيس مجلس إدارة شركة أفيكو، النهوض بالصناعات المغذية المصرية ونجاحها في اختراق أسواق تصديرية بالاهتمام بجودة المنتج وتكلفته، والتي يجب أن تتمتع بسعر تنافسي.
وأضاف خلال مشاركته بالجلسة الأولى لقمة صناعة السيارات “إيجيبت أوتوموتيف”، أن مصر لديها كامل القدرات لتوفير الخامات للمصنعين من حديد وألومنيوم وغيره من الخامات، مشيرًا إلى أن شركته تعمل حاليًا على إحلال بعض المنتجات في السوق المحلي.
وأكد عطا أن الشركة تسعى إلى تغطية السوق المحلي من إنتاجها خلال السنوات المقبلة، خاصة بعدما نجحت مؤخرًا في إضافة معدات وتكنولوجيا جديدة لمصنعها.
ولفت عطا إلى أن حجم استهلاك السوق العالمى من السيارات سنويًا يتراوح بين 80 مليونا إلى 100 مليون سيارة، مضيفًا أن الصناعة في مصر تحظى باهتمام كبير من قبل أجهزة الدولة، لذلك يعملون على جذب استثمارات أجنبية لتوطين أغلبها.
وحول رؤيته لعام 2025، أوضح عطا أن هناك رؤية تفاؤلية للسوق خلال العام المقبل، خاصة مع الدراسات والمؤشرات الاقتصادية والسياسية التي تشير إلى نمو السوق خلال العام المقبل.
نيشي: “جنرال موتورز” أنفقت ملايين الدولارات لتحديث تكنولوجيا التصنيع
قالت شارون نيشي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جنرال موتورز مصر وشمال أفريقيا: “إن الشركة تبحث عن فرص لتعظيم مكانتها كمركز إقليمي، ومن الأمور المهمة التي تركز عليها حاليًا هو التصدير”.
أوضحت، خلال مشاركتها بالجلسة الأولى لقمة صناعة السيارات “إيجيبت أوتوموتيف”، أن الشركة قبل الدخول إلى الأسواق الجديدة تدرسها جيدًا، كما تركز على التوسع في الأسواق العربية خلال الفترة المقبلة.
لفتت إلى أن صناعة السيارات خضعت لمتغيرات كثيرة، وبالأخص العام الماضي، ولكن نتوقع أن يكون عام 2025 نقطة تحول إيجابية لهذه الصناعة الهامة.
أشارت إلى أن “جنرال موتورز” تتواجد في السوق المصرية منذ سنوات، ولكن إذا زادت معدلات التصنيع، سيكون هناك إنجازات كبيرة تعود على الاقتصاد المصري.
لفتت إلى أن “جنرال موتورز” احتفلت خلال الأسبوع الماضي كأول شركة في مصر تصل إلى تصنيع مليون سيارة سنويًا.
تابعت: “على مدار السنوات الماضية حققنا العديد من الإنجازات في مصر، بمساعدة التجار والوكلاء مثل منصور أوتوموتيف وغيرهم، ونسعى لمواصلة النمو في مصر”.
وقالت إن الشركة أنفقت العديد من ملايين الدولارات في هذه الصناعة لتحديث تكنولوجيا التصنيع، وتضع مصانعها في مصر ضمن أفضل أداء من التطوير.
أكدت أن “جنرال موتورز” تسعى لأن تكون قاعدة تصنيع مركزية كبرى في مصر والمنطقة، لتصدير منتجاتها للأسواق الأفريقية، وأشارت إلى أن الشركة تستهدف مواصلة استثمارها في رأس المال بدعم من الحوافز التي منحتها الحكومة المصرية للشركات.